قهر الشاب مالك أحمد سالم الشواورة، الإعاقة، وبات ملهما ومثالا يحتذى به في التفوق والنجاح، بعد أن أتم حفظ ثلث القرآن الكريم. ولم تقف الإعاقة حاجزا امام ابن ال26 ربيعاً، إذ شجعه والداه على الالتحاق بحلقات القرآن الكريم ليتوج بحفظ كتاب الله ويلبسهما تاج الوقار، فوقفت له صعوبة التنقل من البيت للحلقة والعودة مرة أخرى بالمرصاد، كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هيهات أن تهزم العقبات أصحاب الهمم العالية، وخصوصا من هم مثل الشواورة الذي يعاني من لين العظام، ويمشي عبر استخدام كرسي متحرك. يقول الشواورة: بدأت حفظ القرآن في الحلقات بتشجيع من والديَّ ولكن صعوبة التنقل حالت دون إكمالي هذه المسيرة، فأخبرني أحدهم أن جمعية خيركم بجدة لديها خدمة خاصة لمن لا يستطيعون الحضور لحلقات القرآن، وهي منصة خيركم تعليم القرآن عن بعد، وتحديداً خدمة المقرأة الهاتفية، وفورا اتصلت برقم المقرأة فرد عليَّ الشيخ المقرئ إبراهيم حشيبري وبدأت الحفظ، وأنا اليوم خلال عام أتممت ولله الحمد حفظ ثلث القرآن. همة الشواورة لم تتوقف عند حفظ القرآن، بل أكمل دراسته الثانوية «منازل» والتحق بدبلوم المعلمين بمعهد الإمام الشاطبي بجدة، فتخرج منه قبل أيام بتقدير ممتاز، و ينوي الآن أن يصبح معلماً وملهماً في آن واحد للأصحاء قبل المعاقين، ليؤكد أن الإعاقة الحقيقية هي بالاستسلام للمصاعب وفقدان الأمل.