اعتادت المملكة العربية السعودية على تصدّر المشهد فيما يخص رأب الصدع بين الأشقاء بدءاً باتفاق الطائف بين اللبنانيين ومرورا بالصلح الذي عقد في مكةالمكرمة بين الفلسطينيين، واليوم تقف قيادتها الرشيدة على قدمٍ وساق، لإصلاح ذات بين اليمنيين. إن حنكة القيادة السعودية كانت وما زالت تسعى لنبذ الفرقة بين الأشقاء وحقن دمائهم، والأخذ بأيديهم على جادّة الصواب، لينهضوا بأوطانهم ويعودوا إلى بنائها، بدلاً من التناحر والتقاتل والهدم الذي ترزح تحت وطأته العديد من دول الجوار. يعتزم اليمنيون بعد توقيع الاتفاق على بدء مرحلةٍ تطويريةٍ جديدةٍ تقودهم حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الجنوب والشمال، يتوحد من خلالها الصف لتفعيل. مؤسسات الدولة وخدمة المواطن اليمني بجميع مكوناته وتلبية جميع احتياجاته.