اتهم رئيس حزب «ودجر» الصومالي المعارض عبدالرحمن عبدالشكور تنظيم الحمدين بأنه يخطط للهيمنة على الأجهزة الأمنية في بلاده لتنفيذ أجندته وهذا لا يخدم مصلحة الدولة والشعب الصومالي، بل يخدم أطماع الدوحة وشخصيات تدعمها داخل الدولة. وكان موقع «أخبار الصومال» كشف أن نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطري عبدالله مبارك الخليفي زار مقديشو الأحد الماضي والتقى رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي فهد ياسين حاج طاهر، وبحثا إقامة توأمة بين الجهازين القطريوالصومالي فيما يتعلق بالعمليات الاستخباراتية. وأفصحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير نشرته أخيرا، عن وجود علاقات قوية بين قطر والحركات المسلحة الصومالية، بما فيها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكشف مسؤول أمني صومالي سابق أن فهد ياسين حاج انضم لتنظيم «الإخوان» عقب عمله في قناة الجزيرة قبل 10 سنوات، ومن خلال ارتباطه بقطر وجماعة الإخوان تولى الحملة الانتخابية للرئيس الحالي، الذي كافأه عقب فوزه بالرئاسة بمنصب مدير القصر الرئاسي. كما كان يتولى ترشيح الوزراء ورئيس الوزراء وكبار رجال الدولة، وجميعهم كانوا منفذين لسياساته وسياسات قطر. وحذر الجنرال السابق في جهاز الأمن والاستخبارات عبدالله عبدالله من أن ياسين يلعب دورا لحساب قطر، متهما إياه بالتنسيق التام مع حركة الشباب الإرهابية التي تنفذ تفجيرات في البلاد. ونشرت «نيويورك تايمز» تسجيلا صوتيا الشهر الماضي يكشف إقرار رجل الأعمال القطري خليفة المهندي، المقرب من أمير قطر خلال حديث مع سفير الدوحة في مقديشو، بأن المتطرفين قاموا بتفجير في مدينة بوصاصو ما يعزز مصالح قطر. وأفادت الصحيفة بأن المهندي قال لسفير الدوحة حسن بن حمزة بن هاشم بعد أسبوع من تفجير بوصاصو في 18 مايو، إن قطر تعرف من يقف خلف التفجيرات والقتل، مضيفا: «أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة».
