فيما خصصت المملكة العربية السعودية مطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة لاستقبال المعتمرين القطريين، لا يزال المئات من الشعب القطري الراغبين في العمرة يخشون انتقام سلطات تنظيم «الحمدين» بعد عودتهم، في ظل استعار الحملة التحريضية على قاصدي الحرمين الشريفين من القطريين. وليست المرة الأولى التي تسيس الدوحة العمرة وقبلها الحج، وهو ما قابلته الرياض بحزم وقوة، بأن لا تسييس للشعائر الدينية. تنظيم الحمدين الأرعن، يفعل ذلك بلا رادع ديني أو أخلاقي، ويزعمون في الوقت ذاته الحريات وحقوق الإنسان، وهي منهم براء، بشهادة عدد من القطرين ممن استجوبتهم السلطات القطرية عقب عودتهم من الحج الماضي. ولا يقف نظام الحمدين عند هذا الحد، كما يشير وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش، بأن نظام الدوحة يزوّر الوثائق والتقارير الخاصة بزيارات الوفود الأجنبية لحقوق الإنسان، وتساءل الوزير الإماراتي: «كيف تدَّعي انتهاكات لحقوق مواطنيك وأنت تحجب عنهم المواقع التي تضمن حرية سفرهم؟». تنظيم الحمدين يحاول الخروج من عنق الزجاجة، ومن العزلة الخليجية الذي أوقع حكومته وشعبه فيها، وما يزيد الطين بلة، تورط دوحة الحمدين في مؤامرات ملالي طهران وعبثية نظام أردوغان وهما المشروعان اللذان لا يريدان بالمنطقة خيراً بكل تأكيد.