من مسرح نادي الطائي إلى المسرح الروماني وسط جبال أَجَا، وما بين الموقعين من فارق زمني تخطى 35 عاماً من إحياء فنان العرب محمد عبده أمسيته الغنائية في مدينة حائل احتفالاً بصعود فارس الشمال الطائي نحو الدوري الممتاز بمسماه القديم، يرافقه الفنان راشد الماجد، مع الفنان الشعبي سلامة العبدالله رحمه الله وأحمد فتحي، والفنان الشعبي سعد جمعة. وغداً (الخميس) تعود حائل للواجهة الفنية والأعمال الغنائية وهي تستقبل على مدار يومين متتاليين الفنان خالد عبدالرحمن، الذي سيُحيي أمسيته الغنائية على ذكرى أغنيته الشهيرة في حائل التي غناها قبل 15 عاماً، من كلمات شاعر الأندلس ناصر القحطاني، والتي قال فيها: الشمس غابت وكلن دور سراجه والشوق جمر ما أحر الشوق لا جمر دام اتجاهك شمال مودعك حاجه سلم على حايل وسلم على شمر ولم يتوقف خالد عبدالرحمن عن زياراته لحائل، فهو أسير عشقها، ففي صيف يوليو من يوم 29 عام 2009، أحيا الفنان والشاعر خالد عبد الرحمن ماراثون شعري نادر مع الشاعر الحائلي عثمان المجراد، وقال خالد مصافحاً جمهوره الشعر حينذاك ومغازلاً حائل وأجوائها: الله على جو ينعشك براده في ليلة قمرا ولا حولك أجناس من بين ضوح النور وعتمة سواده النار يوقدها الحطب سمر كداس وتُعد حائل التي تستقبل حفلات السعودية الغنائية أول المناطق السعودية التي قدمت الفنان راشد الماجد في بدايته من خلال مسرح نادي الطائي الرياضي، الذي يشكل علامة فارقة في تاريخ الفن السعودي لأكثر من 50 عاماً مضت، حيث لعب مسرح نادي الطائي دوراً كبيراً في تقديم محمد عبده من مسرحه لمنطقة نجد وشمال المملكة، وبرغم قلة الإمكانيات وصعوبة التنقل والسفر، إلا نادي الطائي كان أحد أهم الأندية العربية بجانب الأهلي المصري في تقديم وجوه الفن العربي، فالفنان راشد الماجد انطلق لعالم الفن السعودي والخليجي والعربي بعد رهان مسرح الطائي على إمكانياته وتقديمه بجانب محمد عبده في يوم الخميس 21 رجب 1405 قبل 35 سنة مضت، كما سيقف الفنان عبادي الجوهر وعلي عبدالكريم وبعض الوجوة الشابة في اليوم التالي على مسرح الروماني.
