استعرض وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة صورا معبرة عن أوضاع الناس في الماضي والحاضر ووصفها بالتحديات والهموم الكبيرة، وتطرق إلى بعض الأمراض مثل زيادة الوزن واعتبرها تحديا كبيرا للوزارة. وأشار إلى أن الإنسان يفقد 14 عاما من عمره بسبب أمراض البدانة، «الوعي هو الجسر الآمن لكي لا نتأﻟﻢ في المستقبل» جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مساء أمس الأول (الإثنين) في ختام فعاليات جائزة «وعي» التي تنظمها وزارة الصحة بالشراكة مع مجلس الصحة الخليجي، أشار فيها إلى أن الوزارة تسعى في أن تكون معززة للصحة بدلا عن تقديم خدماتها للمرضى، إذ من أهداف الوزارة في رؤية 2030 هو السعي إلى رفع معدل متوسط العمر من 74 عاما إلى 80 وهذا يعتبر تحديا ليس بالسهل. وأضاف الربيعة أن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة تتمثل في التدخين، السمنة، النظام الغذائي غير الصحي، تلوث الهواء وحوادث السيارات ولو تمت معالجة هذه التحديات لحققنا أكثر مما نحققه في تطوير العلاج. وأوضح أن التدخين يقلل 10 سنوات من عمر المدخن. واستعرض الوزير عددا من القصص التي صادفها بسبب التدخين كان أبرزها وفاة أحد موظفي الوزارة (55 عاما) أصيب بجلطة بسبب تعاطي الشيشة. وعرج الوزير في كلمته إلى مرض السكري وقال إنه برغم انتشار المرض وصعوبته فإن من يستطيع أن يقي من مخاطر هذا المرض إلا أنه مع ذلك، هناك 8 أشخاص في السعودية تبتر أقدامهم أو جزء منها يوميا بسبب نقص الوعي كما أن 40% ممن ثبت عدم مطابقتهم للزواج تجاهلوا نتيجة الفحص فقضوا جلّ وقتهم في العيادات متألمين من وجع أطفالهم. وواصل الوزير في سرد عدد من الحكايات التي مرت عليه كما استعرض مقاطع فيديو عن مآلات نقص الوعي محذرا من خطر مدعي الطب الشعبي، هؤلاء يحاولون يبيعون الوهم إذ يدعون أنهم يعالجون كل الأمراض المزمنة والسرطانات ونحن في وزارة الصحة دائماً نعاني المضاعفات التي تحدث للمرضى نتيجة تعاملهم مع مدعي الطب الشعبي. وجدد الوزير في كلمته عزم الوزارة على زيادة الوعي وتطرق إلى الشراكات التي عقدتها الصحة مع عدد من شركائها، حيث تمت الشراكة مع وزارة التعليم من خلال تضمين كتاب جرعة وعي الذي أصدرته الصحة في مناهج المراحل الأولى من التعليم خاصة مناهج العلوم للمراحل الدراسية الصف الخامس والسادس الابتدائي والأول متوسط، كما استعرض الحملات التوعوية الصحية التي نفذتها الصحة والنتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الشأن. في غضون ذلك، زف الملتقى الصحي البشري بعودة البرنامج التلفزيوني الشهير«سلامتك» بعد انقطاع لمدة 18 عاما والتي جاءت مع إعلان الفائزين بجائزة وعي. وأوضح المشرف العام على جائزة وعي المهندس أنس الحميد أن وزير الصحة شدد على أن الجائزة وعي هي إحدى مراكبنا التي يجب اأن تبنى لتتسع للكل لتجوب شواطئ العالم كله وأن عدد المشاركات في مسارات الجائزة بالآلاف والمسجلين اكثر من 16000. الفائزون بجوائز وعي حصل على المركز الأول والجائزة الكبرى التي بلغت قيمتها 150 ألف ريال يونس المرباطي من مملكة البحرين عن فيلم قصير والمركز الثاني 100 ألف ريال أيمن بخاري من السعودية والثالث 80 ألف ريال لحسناء الحسن من السعودية، فيما حصلت منيرة العتيق من السعودية على المركز الأول في مسار الموشن جرافيك 70 ألف ريال، محمد جمال الدين من لبنان على المركز الأول في مسار الانفوجرافيك 30 ألف ريال، محمد باحليوة من اليمن المركز الأول في مسار الصورة 50 ألف ريال، منصور ال بن علي من مدارس العلا الثانوية المركز الأول على مستوى مشاركات المدارس 100 ألف ريال، وفازت بجائزة الجمهور حسناء آل حسن 50 ألف ريال.