زار رئيس الجمهورية اليونانية بروكوبيوس بافلوبولوس، الأسبوع الماضي، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، المقام حالياً في متحف بيانكي بمدينة أثينا، مبدياً إعجابه الشديد بالمعروضات التي مثلت الحضارات المتعاقبة على أرض المملكة. وقد أدلى الرئيس اليوناني بتصريح قال فيه «في البداية أرغب أن أعبّر عن إعجابي الكبير بهذا المعرض الجليل الذي يعرض بدوره تاريخ حضارة عظيمة ووشائج ثقافية بارزة، ولكن ما أود أن أؤكد عليه هنا هي تلك الذكريات التي أحتفظ بها أثناء زيارتي الماضية إلى المملكة العربية السعودية، هناك منحت لي فرصة زيارة المتحف الوطني في الرياض، ورأيت بعيني المعنى الحقيقي للحضارة العربية وفي الوقت نفسه أدركت معنى التعايش السلمي بين الحضارات». وأضاف الرئيس اليوناني «اليوم وفي إطار هذا المعرض أرغب في أن أبعث التهاني الشخصية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأتوجه بالشكر إلى هيئة السياحة والتراث الوطني في المملكة على هذا المعرض العظيم الذي لا يتعلق فقط بأهمية القطع الأثرية التي يعرضها، ولكن بالديكورات والمناخ الذي يرجعنا بلا منازع إلى البيئة التي وجدت فيها هذه القطع الأثرية النادرة»، مضيفاً «اسمحوا لي أن أشكركم مرة أخرى على هذه الفرصة العظيمة من خلال استضافة هذا المعرض الرائع في أثينا وأنا شخصياً أشعر أن هذا المعرض يعد هدية ثمينة للشعب اليوناني، ويعكس بعض ما رأيته أنا شخصياً في المتحف الوطني بالعاصمة السعودية الرياض». وقال الرئيس اليوناني إن «المعرض الذي تستضيفه العاصمة اليونانية أثينا يحمل صوت المملكة العربية السعودية الذي يدوي في أثينا التي كانت تمثل أصل وأساس الحضارة الأوروبية»؛ مؤكداً أن العالم بحاجة ماسة لمثل هذا التواصل الحضاري في هذه الفترة على وجه الخصوص، حتى نتمكن من الحفاظ على السلام ومقوماته في هذا العالم، مبيناً أنه ولكي يتحقق التعاون بين البلدان ينبغي أن يكون هناك إدراك للآخر وتفهم لحضارته. ودعا الرئيس اليوناني كل من لم يزر المعرض أن يزوره، مؤكداً الارتباط الوثيق بين الحضارة في المملكة وبين اليونان، معتبراً أن المعرض برهان على التواصل بين الحضارتين والذي يعود إلى أقدم الأزمان، وأضاف «لهذا السبب آثرت أن آتي بنفسي لرؤية هذه القطع الأثرية النادرة». يذكر أن متحف بيناكي الجديد في أثينا باليونان، يستضيف المحطة السادسة عشرة من معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، ويستمر لثلاثة شهور، بدءاً من 20 مارس 2019، وتُعرض فيه (466) قطعة تعكس جانباً من الأنماط المعيشية في الحضارات المشتركة ضمن الجزيرة العربية.