أكدت مصادر ل «عكاظ» أن اللجنة العاجلة التي وجه بتشكيلها أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، باشرت التحقيق في قضية ضحية الحادثة المرورية «المنسية» داخل مركبة. وأكدت المصادر أن التحقيق شمل كل من باشر الحادثة، وتم التشديد على اتخاذ الإجراءات النظامية بحق من يثبت تورطه في القضية. وأوضح وكيل محافظة محايل عسير علي الفلقي ل«عكاظ» البدء في التحقيق، رافضا الإجابة على ما إذا كانت اللجنة تحفظت على أي من أطراف القضية، مكتفيا بالقول «اللجنة ما زالت تحقق، ولم يتم الانتهاء من الإجراءات»، إلا أنه استدرك وقال «إنهم يخضعون للتحقيق ويعتبرون في عداد الموقوفين الخاضعين للتحقيق». ونفى وكيل المحافظة أن تكون اللجنة قد زارت حجز المرور، مشيرا إلى أنهم ذهبوا لتأدية واجب العزاء في المتوفاة. وكانت القضية وجدت صدى إعلاميا وتفاعلا في محيط مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب الكثيرون بمحاسبة كل من قصر في واجبه، إزاء عدم التعرف على السيدة قبل نقل المركبة إلى حجز المرور، دون أن ينتبه لها أحد، وإعلان النتائج للرأي العام لمنع تكرارها، إلا أن زوج المتوفاة أعلن أمس الأول (السبت) تنازله عن حقه الخاص ممن تسببوا في وفاتها، وذلك لوجه الله تعالى، وصدقة لها. ووفق تصريحات المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر بمنطقة عسير محمد بن حسن الشهري، فإن عمليات المنطقة تلقت بلاغا من الجهات الأخرى المباشرة للحادثة يفيد بوجود حادثة تصادم على طريق عقبة شعار- محايل عسير، وتوجد بها 3 حالات، إحداها إصابته بليغة، وجميعها كانت محتجزة، إذ تم فك الاحتجاز من قبل الدفاع المدني ونقل الحالات لمستشفى محايل العام وفقًا للمهمات والمسؤوليات والإجراءات المناطة بالفرق الإسعافية للهلال الأحمر في مباشرة الحوادث المرورية. ولفت الشهري إلى أنه عند الساعة السابعة مساء في يوم الحادثة، تلقت عمليات الهلال الأحمر بلاغا من أحد أفراد المرور يفيد بأنه يوجد حالة محتجزة في سيارة بحجز المرور على طريق الشعبين جراء الحادثة ذاتها، وتم التعامل معها ونقلها عن طريق النقل غير الإسعافي لمستشفى محايل العام.
