خطورة إيران على المنطقة بلغت مداها من خلال الجنون والعبثية الطائشة في ممارساتها في اليمن ولبنان وسورية، وأصبح تجاهل نظام قم للقانون الدولي ليس عنادا فحسب، بل صلف وتمرد على الشرعية الدولية.. وجاءت موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان في سورية من قبل النظام الإيراني، ودعوة ميليشياته، التي حولت سورية ولاية طائفية إيرانية، للانسحاب. القرار الأممي الذي طالب بمغادرة المقاتلين الأجانب سورية خصوصا فيلق القدس والحرس الثوري يعتبر انتصارا للجهود الداعية للجم إيران، ووقف عبثها في سورية والمنطقة العربية، خصوصا أن هذه الميليشيات ارتكبت الانتهاكات والتجاوزات الممنهجة بحق المدنيين السوريين منذ انطلاق الثورة في 2011. التورط الإيراني في سورية مسألة لا خلاف عليها، ولم يعد خافيا الدور التدميري لطهران. إن مواجهة الخطرالإيراني يحتاج إلى مزيد من التركيز للتعامل مع هذا العبث وفهم حدوده لاسيما ما يتعلق بمحاولاته توسيع نفوذه من خلال حزب الله والحشد الشعبي وجماعة الحوثي، فضلا عن تمويل وتحريض جماعات مناوئة للدولة في البحرين، وتنفيذه مخططات ومؤامرات تتخذ أنماطا مختلفة تبدأ من مخططات الفتنة وتأليب الشعوب ضد قياداتها الشرعية والتعنت الشديد في رفض أيّ مقترحات تسوية سلمية. وعلى الأممالمتحدة استمرار الضغط على النظام الإيراني وإرغامه على احترام دول الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، خصوصا أن التهديد الأمني الإيراني يتمثل في الكيانات العسكرية الطائفية المكونة من ميليشيات إرهابية وتسليحها وتمويل جماعات تأتمر بأوامر المرشد خامنئي وتنفذ تعليماته. لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت على تورط إيران في سورية وقتلها مئات الآلاف من السوريين الأبرياء فضلا عن إشعال الحرائق في المنطقة بدعم الميليشيات الطائفية وإثارة الفتن والقلاقل الأمر الذي يتطلب مراجعة وقراءة لكيفية التعامل مع العقلية الإيرانية التآمرية التي ينتهجها ملالي قم في سورية.. أيادي خامنئي وقاسم سليماني ملطخة بالدماء في سورية ولبنان واليمن، هذه هي الحقيقة الكاملة.. إيران الإرهابية تملك مشروعا تدميريا للمنطقة، وآن الأوان لوضع الحرس الثوري وكتائب فيلق القدس في قائمة الإرهاب العالمي.. نظام قم منبوذ أمميا.. الآن جاء وقت محاكمة سليماني مهندس الإرهاب العالمي.
