AMROSALLAM2@ تعد دول شرق آسيا أكثر الوجهات السياحية المرغوبة، بسبب تكلفتها المنخفضة وتنوع ثقافتها. كنت سعيدا عندما انضممت مع عدد من الإعلاميين لزيارة إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية، بعد تسع ساعات من التحليق انطلاقا من جدة إلى جاكرتا مرورا بخليج البنغال، هبطنا في مطار «سوكارنو» الدولي بجاكرتا ثم انطلقنا مباشرة إلى الصالة الثالثة والأحدث والأجمل لنطير إلى وجهة مختلفة ووجه جديد لإندونيسيا. كانت رحلة تعريفية عن المناطق السياحية التي لم تلق شهرة، بالرغم من ثرائها الثقافي وطبيعتها الخلابة، والمعروفة فقط لدى السياح الأستراليين. سورابايا أول وجهة هي «سورابايا» الغنية بالطبيعة الخلابة، وفيها قضينا في باتو التي تتميز بوجود اثنتين من أكبر مدن الألعاب في إندونيسيا، إضافة الى المتاحف الحديثة والقديمة. والملفت للنظر ذلك المتحف الذي يضم جميع شخصيات هوليوود وبعض الشخصيات السياسية. والأجمل قضاء وقت كبير في حديقة الزهور التي ترى من خلالها أنواعا عديدة من الزهور، لتنتهي الجولة في محافظة باسوروان التي تقع فيها ثاني أكبر حديقة سفاري في إندونيسيا. لومبوك من مطار سورابايا إلى جزيرة لومبوك الساحرة، حيث تتمتع بتاريخ إسلامي عريق، يتمثل في المركز الإسلامي الذي يضم الجامع الكبير، فقد بني على الطراز الإسلامي والمحلي للجزيرة. تعد لومبوك شبيهة بجارتها الشهيرة بالي من حيث الطبيعة والشواطئ الرملية البيضاء. وتقع معظم المنتجعات والفنادق بمحاذاة الشاطئ وذلك ليتسنى للسياح الاستمتاع بهدير أمواج المحيط. وتضم لومبوك مناطق طبيعة مهمة منها شلال سيندانق، شلال تيو كليب، وشلال بيتارا لانجانق وهي في منتصف الجزيرة في الجانب الجبلي. قرية الساساك في صباح اليوم الثاني انتقلنا مباشرة إلى قرية قبيلة الساساك أو ما يسمى بالقرية القديمة، وهي قرية تجسد الحياة منذ قرون. يعتمد أهالي تلك القرية في بيع منتجاتهم اليدوية على السياح، إذ يقمن النساء بالنسيج والطبخ ويقوم الرجال ببناء وترميم البيوت والزراعة والرعي. ولا تزال سبل العيش بالطريقة القديمة نفسها في تلك القرية مع بعض التحسينات والإضافا واللافت وجود بعض البيوت التي تتجاوز عمرها ال 300 عام. بعدها حظينا بزيارة ثلاث جزر صغيرة بالقرب من لومبوك وتعد المفضلة لدى السياح، وهي مينو واير وأشهرها ترونقوان وهي متنفس خالٍ من التعقيدات والتلوث ولن تجد أي نوع من أنواع المواصلات التي تعتمد على المحركات.
