OKAZ_online@ نصح مختصان في البيئة بسرعة إيجاد نظام رصد لظاهرة الازدهار الطحلبي يربط بين شواطئ المملكة، بهدف سرعة التدخل لمعالجة مشكلات توسع دائرة المد الأحمر، المسبب لنفوق الأسماك، ولتحديد أنواع الطحالب السامة أو الضارة ودراستها ورصد العوامل التي تؤثر في ازدهارها، على أن تدرج كل هذه المعلومات في نظام إلكتروني بالأقمار الصناعية الراصدة للمد الأحمر والوقاية منها. ورأى الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس أن عدم وجود النظام سيكرر حالات النفوق، خصوصا أن الشواطئ السعودية تشهد تركيزا عاليا من المواد العضوية نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي المحفزة للطحالب الضارة. وأضاف أن أبرز المشكلات التي تحدث في معظم بحار العالم تتمثل في ظاهرة المد الأحمر التي تحدث بسبب ازدهار مؤذ لنوع أو أكثر من العوالق أو الطحالب النباتية في البحار أو البحيرات، ما يسبب تغير لون المياه إلى الأحمر. وأوضح كماس أن اللون يعتمد على نوع العوالق المسببة للازدهار، لأن كل نوع لديه صبغات لونية خاصة، ومن المهم معرفة أن تغير لون المياه ليس في كل الحالات دلالة على ازدهار العوالق النباتية، إذ يتغير لون المياه نتيجة تكاثر الأعشاب البحرية البنية أو الحمراء الهديبات وقناديل البحر، أو نتيجة للتلوث الكيميائي أو العضوي. وعن المخاطر الشائعة الناتجة من المد الأحمر أوضح المختص البيئي محمد فلمبان أن تكاثر الطحالب الكثيف أثناء ازدهار المد الأحمر يؤدي إلى انسداد فتحات خياشيم الأسماك، ومن ثم اختناقها ونفوقها، ويؤدي تحلل العوالق المسببة للمد الأحمر إلى إفساد المياه، وتكاثر الجراثيم، وأمراض للكائنات البحرية، وخلص فلمبان إلى القول إنه يمكن منع أو الحد من هذه الظواهر من خلال منع التخلص من مياه الصرف الصحي في البحر، وإنشاء نظام رصد لازدهار الطحالب، وضرورة الدراسة البيئية عند إنشاء مزارع للأسماك أو إقامة المنتجعات السياحية، وتوعية الصيادين ومرتادي السواحل بهذه الظاهرة حتى يتجنبوا صيد الأسماك في تلك المنطقة.