لم يتوقع عدد من الشبان والشابات أصحاب المشاريع الصغيرة أن يجدوا أنفسهم وجها لوجه لتقديم الضيافة لأهم مسؤولين في المنطقة في أفخم الفنادق. وفيما كان حلم رحاب الغصين وزميلاتها، وتطلعات محمد الكاف وزملائه أن يجدوا دعما شفهيا لمشاريعهم، مما ينعكس إيجابا على واقع عملهم ويحفز الآخرين على السير على طريق العمل الخاص، تحولت أحلامهم أمس إلى واقع من نوع آخر إذ أتيحت لهم الفرصة عمليا لتقديم الضيافة للحضور في حفلة ورشة العمل في فندق الهيلتون بجدة، بعدما فتحت لهم إمارة منطقة مكةالمكرمة باب الدعم من أوسع أبوابه. تقول رحاب الغصين ل «عكاظ» فوجئت بدعوة من الإمارة للمشاركة في تقديم خدمات الضيافة، وبالطبع لم أتردد في الموافقة، لأنها فرصة لإثبات نفسي أولا ولتأكيد أننا قادرون على العمل الجاد متى ما أتيحت لنا الفرصة الحقيقية، لافتة إلى أنها من أصحاب المشاريع الصغيرة وكان همها أن يرى الآخرون عملها «فما بالنا أن يكون من نعمل على ضيافتهم هم المسؤولون في المنطقة». وبينت أنها شرعت في التحضير للمناسبة في غضون يومين «وحرصت على تقديم أفضل ما عندي لأن التحدي كبير بالنسبة لنا، وحتى نستطيع أن نقول للإمارة إننا محل ثقتها دائما، خاصة أن الأمير خالد الفيصل معروف بدعمه للشبان والشابات والمشاريع الصغيرة». وأشادت رحاب بدعم زوجها كريم عجمي الذي انعكس في نهاية المطاف على ترحيب الحضور وكلمات الثناء والدعم الذي طوقوني به طيلة فترة الحفلة، مضيفة «شكرا للإمارة فلقد حققت لنا حلما كبيرا في حفلة يرعاها أمير المنطقة». وعلى ذات النحو حرص الكاف وشريكه خالد إسماعيل أن يثبتا وجودهما من خلال مشروعهما لتقديم القهوة بعدما وجدا الدعم من بنك التسليف، لكن الفرصة الحقيقية التي وجداها في هذه الحفلة. وقال ل «عكاظ» من ركن المشروبات الساخنة كانت انطلاقتي الحقيقية، وبالطبع كان التحدي واضحا لنا حتى وإن كنا نثق في إمكاناتنا لأننا نريد تقديم الأفضل لنكون عند حسن الظن فيمن قدموا لنا الدعوة. وبين أن ابتسامات كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الأمير خالد الفيصل أذابت الرهبة والخوف في بداية العمل، والحمد لله أننا نجحنا، ويجب أن نشيد ببادرة الإمارة غير المسبوقة في توفير الفرصة المناسبة لنا.