استغلال المنبر من قبل الخطباء أمر «مرفوض» ونتائج ندوات الأمن الفكري «متفاوته» ومستمرة

أعترف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بوجود نقص في عدد الوظائف المعتمدة لمنسوبي المساجد، مؤكدا بأن الوزارة تسعى مع وزارة المالية إلى إيجاد حلول لمثل هذه المشكلة ووصف دعم خادم الحرمين الشريفين للوزارة سواء في مجال المساجد و الدعوة والإرشاد و تحفيظ القرآن الكريم بقدر ما هو دعم مادي هو دعم معنوي للوزارة ودعوة لنا وحافز لمزيد من البذل والجهد ومزيد من العطاء. إشراف ومتابعة دقيقة على جميع البرامج المنفذة والمناشط الدعوية من الوزارة وإمارات المناطق ورفض السديري خلال حديثه للإعلاميين على هامش الزيارة التي قام بها ظهر أمس الاول لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بحضور مدير الفرع الشيخ عبدالله اللحيدان واجتمع مع مدراء المحافظات والإدارات، استغلال بعض الخطباء للمنبر حيث وصف ذلك "بالأمر المرفوض تماما" وهو إن وجد فهو لأفراد محدودين، ولم يستبعد السديري محاسبة الوزارة بخصوص هذا الأمر مرجعا ذلك لمكانة منبر المسجد الذي له هيبة ومكانة للكبير والصغير في المجتمع وهو محل متابعة الوزارة متابعة دقيقة جدا مبينا بأن من يعتلي المنبر يمر بمراحل وخطوات دقيقة جدا حتى يكون الشخص مؤهلا وان حدث خطا فالأخطاء البشرية موجودة وهي تعالج لدى فرع الوزارة المختص او لدى لجان الوزارة المركزية الموجودة لديها. وحول إشكالية الدعوة في المملكة وإنها في مفترق طرق نفى السديري وجود إشكاليات مؤكدا بان الدولة قائمة على أساس الدعوة إلى الله حيث تم إنشاء أجهزة معنية بالإشراف والمتابعة والتوجيه في مجال الدعوة الى الله مبينا بأن هناك سيطرة كاملة وإشراف ومتابعة دقيقة على جميع البرامج المنفذة والمناشط الدعوية من قبل الوزارة إلى جانب إمارات المناطق، وطمأن السديري في ذات السياق بان الوضع تحت السيطرة لافتا إلى إن البرامج الدعوية جميعها منضبطة ولها آلية محددة وواضحة ومتابعة بشكل دقيق. وفي مدى عجز الوزارة عن ضبط الدعوة لمتغيرات الواقع والمد التغريبي قال السديري ان الصراع بين القديم والحديث والأفكار الوافدة والصراع بين الأصالة والمعاصرة موجود في كل المجتمع وفي كل وقت حسب الظروف وحسب المتغيرات ولكن مع عدم النازل عن الأسس والأصول الشرعية. وفي رده على أسباب محدودية الدعاة حيث لا يتجاوزن 200 داعية قال السديري إن الإحصاءات الموجودة لدى الوزارة لا تعكس وجود شح في مجال الدعوة فهناك نشاط كبير جدا بمختلف المستويات سواء في مجال الجاليات او في مجال دعوة الشباب وفي مجال دعوة المرأة وفي جميع الكفاءات وهذا يتم عبر مؤسسات وعدة جهات رسمية وخيرية وتعاونية وكون عدد الدعاة في الوزارة عدد محدود فذلك لمحدودية الوظائف في الميزانية وهذا لا يعني ان عدد الدعاة المتعاونين مع الوزارة محدود فنحن في الوزارة نعتبر إننا غير محدودين بعدد معين كل من يريد التعاون في مجال الدعوة الى الله وللخير باب الوزارة مفتوح وفق شروط وضوابط معينة وقال في السياق نفسه بان الدعاة المتعاونين بالمئات في مختلف المناطق وكل برامج الوزارة الدعوية تفسح لها المجال مع المتعاونين من طلبة العلم في مختلف مناطق المملكة سواء كانوا في جهاز القضاء او في جهاز التعليم أو أساتذة في الجامعات ممن هو مؤهل منهم للدعوة الى الله مرحبين بهم في المراكز الدعوية او المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات والتي بلغ عددها أكثر من 300 مكتب في مختلف مناطق المملكة. وعن توقف بناء المساجد في المنطقة الشرقية ذكر السديري ان هذا يحدث وفي الأصل إن فاعل الخير عندما يتقدم يفترض إن يكون لديه الخبرة الكاملة وفرع الوزارة معني بالتأكد من قدرة فاعل الخير على تغطية المشروع مستدركا بأن التوقف قد يحدث ويعالج من خلال الأنظمة فإذا لم يستطع فاعل الخير الإكمال فانه يسحب منه المشروع ويقدم لفاعل خير آخر. وحول برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد أبان السديري بان البرنامج انطلق فعالياً وسيركز على انتقاء المساجد المحتاجة والأكثر حاجة بمناطق المملكة وانتقاء الشركات القديرة وفق أنظمة الدولة التي تكون في مثل عقود الترميم كاشفا في ذات السياق بأنه سينطلق بعد اسابيع برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمملكة ب300 مليون ريال وكذلك جمعيات تحفيظ القران الكريم ب200 مليون ريال. وعن نتائج ندوات الأمن الفكري التي أقيمت خلال الفترة الماضية اشار السديري إلى إن النتائج "متفاوته" وستخضع للتقويم ومن ثم ستنطلق المرحلة الثانية بعد رمضان من هذا العام و ستخصص للخطباء والدعاة. وفي فصل وزارة الأوقاف عن الشؤون الإسلامية اوضح السديري ان المرسوم الملكي وقرار مجلس الوزراء اقر إنشاء هيئة عامة للأوقاف مستقلة تعنى بالأوقاف ويرأس مجلس إدارتها وزير الشؤون الإسلامية ولم يفصح عن التفاصيل في وضع الفصل حتى الآن واكتفى بالإشارة بأن هناك العديد من الإجراءات المتعلقة بشان الفصل. ----------انتهى --------------