ذات الخبر - الرياض ستخوض الرئيسة الحالية للبرازيل وزعيمة حزب العمال ديلما روسيف جولة إعادة في الانتخابات البرازيلية بعد فشلها في نيل أكثر من 50% من الأصوات، لتنافس بذلك المرشح آيسيو نيفيز عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي، في حين لم تواصل المرشحة مارينا سيلفا تحقيق المفاجآت. وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصلت روسيف (66 عاما) والمنتمية لحزب العمال (يسار وسط) على 41.6% من الأصوات، وهو ما لم يمكنها من الحصول على فترة رئاسية جديدة من الجولة الأولى. وحصل نيفيز (54 عاما) المنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي على 33.6% من الأصوات. أما الناشطة في مجال البيئة مارينا سيلفا (56 عاما) والمنتمية للحزب الاشتراكي البرازيلي، فحصلت على 21.3% من الأصوات. وكانت سيلفا قد دخلت سباق الانتخابات في منتصف آب/أغسطس الماضي، بعد أن توفي مرشح حزبها إدواردو كامبوس في حادث طائرة، وظلت منذ ذلك الوقت المنافسة الرئيسية لروسيف، إلا أن شعبيتها بين الناخبين تراجعت خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة. ومن المتوقع أن تشهد حملة الدورة الثانية من الانتخابات معركة ضارية بين روسيف ونيفيز للفوز بأصوات ناخبي مارينا سيلفا المنشقة عن حزب العمال والتي كانت تدعو إلى سياسة تميل إلى اليسار اجتماعيا وإلى اليمين اقتصاديا. وكانت نتائج الانتخابات تعتبر مخيبة للآمال بعض الشيء بالنسبة لروسيف، حيث تراجع أداؤها عن توقعات استطلاعات الرأي، كما أن النتيجة تعد الأسوأ بالنسبة لحزبها في الانتخابات الرئاسية منذ 12 عاما. لا مفاجآت وأدلى أكثر من 142 مليون ناخب برازيلي بأصواتهم أمس الأحد لانتخاب رئيسهم المقبل، وكذلك 513 نائبا فدراليا و1069 نائبا محليا و27 حاكما وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (27 مقعدا)، من بين 26 ألف مرشح. ولم تعرف حتى الآن نتائج الانتخابات التشريعية. ويقول مراقبون إن قلق الناخبين البرازيليين على مستقبلهم دفعهم إلى اختيار مبارزة تقليدية بين الرئيسة اليسارية روسيف ونيفيز، وفضلوا في نهاية المطاف إخراج المرشحة الخارجة عن الأنماط التقليدية المدافعة عن البيئة مارينا سيلفا. وقال مراسل الجزيرة محمد العلمي من مدينة ساو باولو إن أغلب البرازيليين غير مقتنعين بالبدائل السياسية المعروضة عليهم، وهو ما يعني أنهم سيجددون على الأرجح الثقة في الحزب العمالي الحاكم رغم الاستياء الذي يسود الفئات الأكثر هشاشة. وكانت المرشحة سيلفا قد أثارت المفاجأة بتصدرها التوقعات للدورة الأولى من الانتخابات وقد وعدت بانتهاج 'سياسة جديدة' توفق بين اليمين واليسار في قطيعة مع سياسات الحزبين الرئيسيين، الأمر الذي أثار تساؤلات أكثر مما أعطى أجوبة بالنسبة للناخبين. ومن المقرر أن تجري الدورة الثانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما سيتم تنصيب الرئيس الجديد للبرازيل في أول يناير/كانون الثاني المقبل.