سلم رئيس اللجنة التحضيرية المعارض محمد سالم باسندوه اليوم الثلاثاء إلى سفارة دولة الإمارات بصنعاء مذكرة من المعارضة إلى مجلس التعاون الخليجي تشعرها بأن المبادرة الخليجية التي تقدمت بها في ابريل الماضي لحل ألازمه اليمنية " منتهية ". وقالت المعارضة في بيان صحفي "إنه بعد مضي عشرة أيام على رفض الرئيس على عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، ها هي الأحداث التي شهدتها هذه الأيام المنصرمة تؤكد أن الرئيس برفضه التوقيع كان يضمر تمرير خيار العنف وسفك المزيد من الدماء ".
واتهمت المعارضة صالح انه "يتمسك بخيار العنف في مواجهة مطالب الثورة الشعبية التي انعكست في هذه المبادرة وغيرها من النداءات الدولية والإقليمية".
وحملت صالح ونظامه "مسؤولية تعطيل الاتفاق، وإدخال البلد في دوامة العنف وإرهاب الدولة كخيار بديل عن الجهد الذي بذله الأشقاء والأصدقاء".
واتهمت المذكرة نظام صالح بالاستفادة من قرار تعليق المبادرة الخليجية من قبل مجلس التعاون دون موقف حاسم في ممارسة العنف وسفك المزيد من الدماء، في مواجهة مطالب الثورة الشعبية السلمية. واعتبرت المذكرة العدوان على ساحة الاعتصام (الحرية) في تعز الأحد الماضي والقمع الذي تعرض له المعتصمون بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وإحراق الخيام، والتي قتل وجرح على إثرها المئات اشد المشاهد عدوانية وإرهابا من قبل نظام صالح، وهو ما يؤكد مواصلة مخطط العنف ضد المعتصمين سلميا في مختلف الساحات.
وأشارت أيضا إلى تسليم مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين نظام صالح إلى مجاميع مسلحة إرهابية وتحت سمع وبصر السلطة المحلية والأمن، وهو ما اعتبره جزءا من خطة نشر الفوضى في عموم المحافظات الجنوبية.