أكد معالي الدكتور أحمد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أهمية التدريب التقني والمهني في صقل الموارد البشرية، مشيراً إلى برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ، سعياً لامتلاك المواطن قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل ، وأكد على دور التدريب التقني وأهميته لمثل هذا البرنامج الذي يعتبر أحد البرامج المستحدثة للرؤية 2030 . جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم قيادات المنشآت التدريبية من عمداء وعميدات الكليات التقنية والاتصالات ومدراء المعاهد الصناعية بمنطقة مكةالمكرمة ، مشيراً لسعي المؤسسة قدرات الكوادر الوطنية الشابة وتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، إذ تركز المؤسسة هنا على تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مختلف التخصصات. مما يمكن الخريجين والخريجات من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محلياً والمنافسة في سوق العمل وتوفر العديد من المهارات والخبرات الضرورية لأداء واجبات الوظيفة بالكفاءة المطلوبة. وكشف "الفهيد" عن دور منشآت المؤسسة لتنمية قدرات المواطنين في المجالات التقنية والمهنية من خلال التركيز على توسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة وتطوير آلية التمويل المستدام، ومشاركة القطاع الخاص في المبادرات، وبرنامج التلمذة الصناعية، موضحاً أنه سيكون للشهادات الاحترافية دور كبير في صقل مهارات المواطن، ليكون له دور بالمنافسة في عدة مجالات، مشيراً إلى تحول بعض الدول في التوظيف باعتماد المهارات قبل الشهادة، وهو ما يركز عليه البرنامج. وأكد "الفهيد" على الدور الإستراتيجي للمؤسسة حيال هذا البرنامج من حيث التوسع في توفير فرص التدريب، وإتاحة فرص ممارسة التعلم المهني منذ سن مبكرة وذلك قبل تخرج الطلاب من مراحل التعليم العام عبر برامج التكامل المهني، وتحفيز الالتحاق بالتدريب التقني والمهني، مبيناً أن إتقان المهارات التقنية عامل ضروري مهم، ولذلك ستُقدَّم برامج «التلمذة» التي تركز بشكل كبير على التطبيق الفعلي لها تحت إشراف مباشر من مدربي المؤسسة .