قنوات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين كثُر فيها القيل والقال واللغط وكثرة السؤال والتوهان في زمن الإعلام وكثرة المُغالطات ... فَحدٌّ فيه تواصل ووصال وصلاح وإصلاح وتوجيه وتعليم وتثقيف ...! وَحدٌّ فيه خراب ودمار وكذب وتزييف ونفاق وسوء أخلاق ...! فأي حَدٍ تختار منهما أخي الحبيب ...؟! فالحذر كُل الحذر من الحد السيء الذي تنحدر منه كل أنوع الظلم واستفزاز الناس واستهجانها في مسائل شرعية أو قبلية أو عنصرية ما أنزل الله بها من سلطان ... واعلموا ياهداكم الله أن تواصلنا ليس في مواقع التواصل الإجتماعي بل هو في تطبيق تعاليم ديننا الحنيف بكل حذافيرها فشريعتنا الإسلامية جاءت بالعدل والانصاف وعدم الإضرار بالآخرين والاعتداء عليهم بالمخاصمة الكاذبة بباطل وبغير حق والأيمان الكاذبة التي تعج بها هذه القنوات منها الصادقة وأكثرها كاذبة واللغط وكثرة الجدال والمناقشة في أمور سياسية أو شرعية لايفقهون فيهما شيئاً والرسائل الكيدية التي تتسبب في التفرقة بين الشعوب والمجتمعات والأفراد الغرض منها اشعال الفتن حسداً وحقداً ومنها تمرير أمور للفساد والإفساد والخراب وإيهام الشباب والبنات بأن هذه الأمور سهلة هينة وليس فيها ذنب أو عيب من لبسٍ أو تقليعات في الأشكال أو استهتار في الحجاب والالتصاق بين بعضهم البعض في القهاوي والمولات والعياذ بالله ... فلا نذهب بعيداً أحبتي ففي2020 رأينا العجب العُجاب بدايته خوف وحضر أُغلقت فيه المساجد والمولات والقهاوي وخوف دائم من الله ونفسيات وصلت للحضيض وكانت كل الأفكار إيجابية لدروس وعبر ... وما أن فُك الحضر والفيروس باقي حتى عاد الكتان كمان وعادت قنوات التواصل الاجتماعي في كذبها وغيها وطغيانها عودوا كما كُنتم فكانت سحابة صيف وعدت ولكن هل اعتبرنا منها وتلمسنا إيجابياتها وسلبياتها حتى لانعود فيعود علينا غضب الله أشد وأمر وأقسى وننسى قول الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت : (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) والله يعلم بخفايا بعضنا وهو عليم بصير بكل أحوالنا ويخاطبنا إن اعتبروا بما حل بكم فأن عُدتم عُدنا وعودة الله آتيةً لامفر منها إن خيراً فخير وإن كان عكس ذلك فالله يتولانا برحمته ويغفر لنا ويرحمنا ولايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ويبدلنا بقومٍ خير منا ... يقول الله عز وجل في سورة آل عمران : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) صدق الله العظيم ...فاللهم عافنا واعفُ عنا وردنا لك يا الله رداً جميلاً شاكرين حامدين سالمين غانمين إنك ولي ذلك والقادر عليه وصل اللهم وسلم وبارك على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد والشكر والمنة لله رب العالمين .