كورونا تُخاطِبكُم ؛ تنصَحُكُم ؛ تُنبِهكُم : إن عدتم كسابق عهدكم باستهتاركم عدنا وأشد ضراوةً ...! وإن التزمتوا بالتعليمات وبما يُمليه عليكم ضميركم تجاه أنفسكم ومن هم حولكم انحسرنا وانتصرتم ...! فاختاروا أيهما ترغبون ...؟! رجوع لحظرٍ وحجر بسبب استهتار وعدم التقيد بالاحترازات والتعليمات أم انتصار لكم وانحسار لي دون رجوع وعودة كاملة لحياتكم الطبيعية كسابق عهدكم قبل أن أتفشى بينكم ...! يقول تعالى في سورة القيامة :{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (¤)وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} وفي سورة البقرة:{وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}صدق الله العظيم... مهم جداً جداً جداً أن ندرك أهمية هذه المرحلة التي نعيش فيها الآن والتي يتهاونُ ويستهترُ فيها كثير من الناس وهي مابعد تخفيف الحظر للعودة تدريجياً لحياتنا الطبيعية وذلك بتعديل سلوكياتنا كي تتناسب مع الوضع الراهن الذي يجب أن نكون عليه الآن والتقيد بالتدابير والتعليمات والاحترازات التي سنتها الدولة حفظها الله والتمشي بموجبها لنسلم ويسلم من حولنا ومجتمعنا ... فالحمدلله كل شيء في هذا الزمن متوفر وبجودة وعن بعد بأمن وعدم المخاطرة بالاختلاط في الأسواق والمولات ويساعدنا في عدم الخروج المتكرر والبقاء في منازلنا بأمن وأمان دون قلق وخوف أكثر وقتٍ ممكن حتى تنكشف هذه الغمة عن الأمة بعون الله وتوفيقه وعدم العودة لنقطة الصفر وحجرٍ وحظرٍ وازدياد في عدد الإصابات الحرجة والوفيات لاسمح الله ...! فعلينا ان نلتزم وبكل دقةٍ في كل ماصدر من توجيهات وتعليمات في هذا الصدد للحد من انتشار هذا الوباء كفانا واياكم شره ورفعه عنا معتمدين بعد الله سبحانه وتعالى على أهمية الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة من أجل محاربة هذا الفايروس وتبعاته وأن نستشعر خطره ولانهمل الوقاية منه بشتى الصور والطرق ونعمل جميعاً جاهدين من أجل ذلك حتى لا نعود كما كنا في بداية انتشاره ...! فحذاري ثم حذاري فحذاري أن نُدخل أنفسنا ومجتمعنا في متاهات من زيادة عدد الإصابات نحنُ في غنى عنها ولاسبيل لنا بعد ذلك في مكافحتها والسيطرة عليها فتكثر الإصابات الحرجة ومن ثم الوفيات لاقدر الله ونفقد أغلى الأحباب من أقرباء وأصحاب وجيران ...! ولكن الحل مازال بأيدينا في التباعد ولبس الكمامات عند الخروج للضرورة القصوى والسلام تحية من بعيد والعطاس في منديل والنصح والإرشاد والتذكير فيما بيننا وإبلاغ الجهات المختصة عن المقصرين والمستهترين فإن تمسكنا بكل هذا انتصرنا وفزنا عليه بعون الله وتوفيقه وعشنا حياة السعداء فرحين مستبشرين بلا خوف أو قلق ...! داعين الله ورافعين له أكف الضراعة أن يُزيح هذا الوباء عنا في أسرع وقتٍ وبأقل خسائر في الأرواح والاقتصاد وأن يحفظنا ويرعانا ونستودعه بلادنا بلاد الحرمين الشريفين خاصة وبلاد المسلمين عامة وديننا وولاة أمرنا وأنفسنا وأهلنا وصحتنا ومالنا وخواتيم أعمالنا إنه ولي ذلك والقادر عليه إنما أمره إن أراد شيئاً قال له كُن فيكون فسبحان الله والحمدلله ولاإله الاالله والله أكبر صدق وعده ونصر جنده وهزم الأحزاب وحده عليه توكلنا وإليه أنبنا وهو رب العرش العظيم.