تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الساعية لتحويل وتطوير قطاع السياحة والضيافة في السعودية، يبدأ مع مطلع أغسطس المقبل موسم الطائف الأول، والذي يبرز مكانة الطائف كمصيف العرب الأول للسياح والزوار المحليين والدوليين على حد سواء. ويركز مهرجان موسم الطائف، الذي يستمر لمدة 30 يوماً، على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، ووفرة منتوجها الطبيعي وجوها المعتدل، كما سيغطي عدداً من المحاور الرئيسية التي تشمل الطبيعة والتاريخ والفنون والثقافة وأسلوب الحياة والمغامرات والعائلة. وخصص المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة المتضمنة تجارب ترفيهية متعددة تستهدف جميع الفئات العمرية، والرامية لتمكين زوار المهرجان من الاستمتاع عن قرب بالتنوع الفني والثقافي للطائف، إلى جانب جمالها الطبيعي والأجواء المعتدلة. بدورها، أكدت نورا العكيل، مدير عام موسم الطائف، أن فعاليات المهرجان وأنشطته ستمنح الزوارَ والسياح تجربة الطائف الكاملة، إضافة إلى الإسهام في إبراز مكانة المدينة وتعزيزها كمصيف العرب الأول. وأضافت العكيل: “بمقدورالعائلات في السعودية، والسياح من خارج المملكة، الاستمتاع بالأنشطة التفاعلية التي ستجعل من موسم الطائف تجربة مليئة بالمرح والحيوية،َ إلى جانب إتاحة الفرصة للتعرف على الجوانب التاريخية والثقافية والفنية في تراث الطائف، وذلك في جو معتدل، ووسط العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية في المنطقة”. وفيما يتعلق بمهرجان “سوق عكاظ”، فسيكون جزءاً مهماً من موسم الطائف، حيث سيقدم سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعزز مكانة الطائف كوجهة عربية رائدة في التاريخ والثقافة، حيث سيؤدي ممثلون مشاهد تمثيلية تاريخية تمكن الزوار من التفاعل معها بطريقة ممتعة ومسلية لمعرفة المزيد عن الحياة في عدد من الحقب الزمنية المختلفة. وفي السياق الثقافي، تُقام ضمن فعاليات سوق عكاظ، حفلات موسيقية يحييها مجموعة من كبار الفنانين العرب، وحفلات شعرية، إلى جانب مسابقة شاعر عكاظ التي تقدم جائزة قيمتها مليون ريال سعودي. ولأول مرة على الإطلاق، يضم سوق عكاظ “حي العرب” الذي تعرض فيه 11 دولة عربية ثقافتها المحلية ومأكولاتها ومنتجاتها، ليشعر الزوار وكأنهم زاروا جميع تلك الدول في يوم واحد، وتشمل الدول المشاركة كل من: الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، العراق، مصر، الأردن، لبنان، المغرب وتونس. ويتألف موسم الطائف من 100 فعالية موزعة على مناطق مختلفة، ومصممة لتمكين السياح داخل السعودية وخارجها من المشاركة في مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة، حيث يستضيف منتزه الردف “قرية ورد” التي تضم سلسلة من الأنشطة المصممة لإبراز قطاع وتاريخ زراعة الورود التي تشتهر بها الطائف، بالإضافة إلى سوق الفواكه الذي يعرض منتجات محلية. ولمحبي المغامرات، ستمكن فعالية “أدرينالين” الزوار من عيش تجارب جديدة مثل القفز الحر والطيران المظلي، وأنشطة المشي الجبلي، الأمر الذي يمكن الزوار من المشاركة في رحلات لمعالم مهمة في الطائف، مثل قصر شبرا الذي يضم متحف الطائف الإقليمي، وهو أحد أهم المتاحف في المملكة. أما العائلات، يمكنها المشاركة في مجموعة من الأنشطة ضمن مهرجان الهجن والتي تشمل سلسلة من الرياضات والأنشطة الثقافية والترفيهية، كما سيقضي الزوار أوقات مليئة بالمرح مع فناني الأكروبات والمهرجين وغيرهم من الفنانين في “سيرك الجمال”، وتسليط الضوء على مكانة الإبل في التاريخ والثقافة العربية، متضمنة أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال.
