إلى من بلغ الثمانين عامآ خالد الفيصل لك منا السلام والتحية عبدالعزيز بن ذياب الغامدي
عندما يتكلم مثلي عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل فإن الحياء يعلوه ولخجل يكسوه ، وهيبة الفيصل تعتريه ، فكيف بشخص مثلي لم يبلغ بعد نصف عمرك أطال الله بعمرك على طاعته ، أو يصل حتى عشر خبرته القيادية ، أو يحمل مثل مؤهلاته الفكرية منها أو العلمية !! كيف به أن يتحدث عن قامة قيادية كاقامة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لكن التاريخ لابد أن يضع بصمته لخالد الفيصل حفيد الملوك وبن الملك فيصل ومن شابه أباه فما ظلم ، وهذا مما يجعلني وأمثالي المقصرين نغتنم هذه الفرصة لنكتب للتاريخ ! والتاريخ عن مثلكم لايحتاج لأمثالي ليعرفكم إليه ، لكن المواطنة والإنتماء للبلد وولاة امره أبت إلا أن تكتب لمن بلغ الثمانين عامآ التي ملئت بالجد والإجتهاد ، والولاء والإنتماء ، والسمع والطاعة لولاة أمر ملوك هذا البلد العريق عراقة اهله ومواطنيه عبر اعوام عديدة وأزمنة مديدة فكنت ايها الفيصل خير من نهض ببلاده ونفذ توجيهات ملوكه وولاة أمره ، اقول ذلك وأنا من عرفكم وجالسكم عن قرب فوجدنا ملامح والدكم الملك فيصل فيكم ، وشاهدنا كغيرنا تواضعكم للمحسنين العاملين المخلصين ، وحزمكم للمقصرين المهملين ، وتقديركم وتشجيعكم وحترامكم للجادين المجتهدين ، كل ذلك ممزوج” برأفتكم ونصحكم وتوجيهاتكم ، فكان صمتكم مهاب وطلبكم مجاب ، وكلامكم مختصر ومسموع يدخل القلوب وتفهمه كل العقول على اختلاف فئاتها وطبقاتها لأن المتكلم هو خالد الفيصل ( ويكفيه انتسابه لوالده الفيصل شهيد القدس والملك الشهيد ) هذا هو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من بلغ من العمر ( ثمانين عامآ ) قضى جلها ان لم يكن كلها بخدمة دينه ثم مليكه ووطنه وبلاده وأهل منطقته تنفيذآ لتوجيهات ملوكه وولاة أمره ، عملتم سلمكم الله بإمارة عسير يوم كنتم لها أميرآ ، فأحبكم أهلها وقدروكم ، فبادلتموهم المحبة والتقدير ، ثم أفتقدوكم حين رحلتم ، ونتقلتم بعدها مستشارآ للملوك وأميرآ لمنطقة مكةالمكرمة فشاءت الأقدار أن ترجع لنفس المكان الذي به ترعرعت ونشأت فكلفت بإمارة منطقة مكةالمكرمة التي كان والدك الملك فيصل رحمه الله بها نائبآ عن والده الملك عبدالعزيز اسكنه الله فسبج جنانه ، فكنت خير خلف لخير سلف فالملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لم يكن ملكآ عاديآ بل كان ملكآ استثنائيآ لم تلد مثله الأمهات في العصر الحديث ، ولم يأتي التاريخ المعاصر من يشبهه أو يشابهه إلا من شابهه من إخوانه ملوك المملكة العربية السعودية ، فيا أيها التاريخ اكتب عمن إذا قال فعل عن شيخ الإدارة وحكيم الإمارة ويا ايتها الإنسانية أناديك ويا أيها الضمير العالمي أين أنت عن هولاء الرجال العظماء ايتها الفيافي الغابرة أيها الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز ، خادم الأمتين العربية والإسلامية نودعك وندعوا الله لك ، ونبشرك أن اسمكم المهاب لازال عالقآ بالأذهان وأنت بعيد” عن عالمنا ، نعم لم يسعفني العمر معاصرة ملككم وعدلكم لكن وصلني كغيري تاريخكم المجيد فأسميت ابني البكر (فيصل) تيمنآ بكم ، وحبآ لتاريخكم ، وقوتكم في الحق ، وبأسكم على اهل الغي والبغي والفساد ، لقد كنتم يا فيصل بن عبدالعزيز عمودآ للأسرة المالكة الكريمة وحكيمها وشيخها أيها الملك ( فيصل بن عبدالعزيز ) رحمك الله ، ووداعآ أيها الملك الصالح وسنذكرك وسيذكركم التاريخ دومآ لكم منا الدعاء والمحبة والوفاء لتاريخكم وأمجادكم وبطولاتكم العريقة عراقة جذوركم بأجدادكم الكرام أئمة وملوك هذه الارض السعودية الأولى والثانية ، ويكفي التاريخ فخرآ أن خلد اسم (الملك الفيصل) للعالم الى يومنا هذا بجائزته السنوية باسم الراحل العظيم نحن ايها الملك الراحل أبناؤك ومواطنوك من الدولة السعودية الثالثة ممن عاشوا معك وعاصروك وممن لم يعاصروك ، لك منا الوفاء والدعاء لكم بظهر الغيب ونحن نعيش بهذا العصر الزاهر في كنف ورعاية ملكية كريمة ، وقيادة حكيمة ، وأبآ للشعب عظيمآ هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافيه وابقاه ، هذا الشعب سيذكرك ايها الملك الصالح (فيصل بن عبدالعزيز) في كل ركعة وسجدة يدعوا لكم في ظلمة الليل بأن يجعل مثواكم ووالديكم وإخوانك ملوك وأمراء هذي البلاد المباركة وجميع المسلمين في جنات النعيم ويجعل عظامكم في الجنة انتم وجميع أمة الإسلام والمسلمين ( هذا التاريخ الذي نفتخر به ، هذا هو الإمام العادل الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله) وصلى الله على النبي المختار وعلى آله وصحبه اجمعين