كشف استشاري جراحة المسالك البولية ومسالك نساء واضطرابات التبول، الدكتور بدر المسيعيد، عن الارتفاع العالي لنسبة إصابة النساء في المملكة باضطرابات التبول، والتي تفوق معدل الإصابة في أمريكا وكندا، مطالبا بضرورة تبني برنامج وطني للحد منها. وأوضح المسيعيد في حديثه ل"أخبار 24″، أن العديد من الدراسات العلمية المتخصصة في عدد من مناطق المملكة خلال العشر سنوات الأخيرة، بينت أن 30-40% من نساء المملكة لديهن سلس البول "عدم التحكم بالتبول"، كما كشفت أيضا عن أن 50% منهن لديهن إلحاح تبول، أو كثرة تبول. وأضاف أن من أبرز أسباب الإصابة باضطرابات التبول؛ كثرة الولادات وصعوبتها، والسّمنة، والكُحّة المزمنة، وداء السكري، والإمساك المزمن، والأمراض العصبية مثل "التصلب اللويحي"، والسكتات الدماغية، لافتا إلى أنه وفقًا لدراسة حديثة وُجد أن 75% من النساء اللاتي لديهن تصلب لويحي يعانين اضطرابات في التبول، والمشكلة أنهن لم يصلن للطبيب المناسب لعلاج مرضهنّ. وأشار إلى أن من أبرز أعراض الإصابة باضطرابات التبول، خروج البول دون تحكم، والشعور المفاجئ بالتبول، وكثرة التبول، لافتا إلى أن المعدل الطبيعي لتبول الإنسان هو كل 3-4 ساعات، بمعدل 6-8 مرات يوميا. وبيَّن أن من طرق علاج اضطرابات التبول: تشجيع المرأة للذهاب للطبيب المختص، والتشخيص الدقيق من خلال فحص ديناميكية التبول، وتوعية المصابات، والعلاج السلوكي مثل: تغيير بعض العادات، والطبيعي المتمثل في تمرين عضلات الحوض، إضافة إلى صرف الأدوية المناسبة، موضحًا أنه في حال عدم الشفاء يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي البسيط، لافتا إلى ضرورة تبني برنامج وطني لعلاج اضطرابات التبول.
