تقدم كل رؤساء الأقسام في مستشفى الملك فيصل بحي الششة أمس باستقالاتهم للإدارة، وذلك على خلفية القرارات التي اتخذتها صحة مكةالمكرمة تجاه زملائهم نتيجة حادثة تعفن جثة طفلة تدعى زهرة داخل المستشفى. وحمل نائب مدير المنشأة وعدد من رؤساء الأقسام الشؤون الصحية بالمنطقة مسؤولية تعفن هذه الجثة وذلك بسبب عدم توفير ثلاجة موتى. ووفقا لما صرح به رئيس قسم الطوارئ الاستشاري الدكتور عبدالرحمن غفوري فإن جثث الموتى في المستشفى كانت تنقل عبر الجمعيات الخيرية، واصفا قرار الإعفاء بأنه "ظالم وتعسفي". وأضاف وفقا لصحيفة الوطن : " القرار كان إجحاف في حق إدارة المستشفى بالكامل، ومع أنني اعترف بوجود الخطأ إلا أن هناك حالة من الإهمال الفردي من الممرضة التي نقلت الجثمان إلى غرفة الكشف على المتوفين، وهذه الغرفة أعدت بشكل مؤقت لنقل الجثث للثلاجات خارج المستشفى، وتخصصنا يختلف تماما فنحن عملنا طوارئ وليس من مهماتنا أن نكشف على الجثث". وقال غفوري: إنه لم يكن موجودا في المستشفى أثناء استقبال الحالة، والغرفة التي وضعت فيها من مسؤوليات قسم الخدمات التمريضية وهو قسم لا يتبع الطوارئ وعملية الكشف على الجثامين تتم عن طريق الخدمات التمريضية". من جهته، أكد رئيس قسم الخدمات المساندة بالمستشفى المهندس عبدالله السقاف الذي تم إعفاؤه أيضا أنه سيلجأ إلى ديوان المظالم والجهات المتخصصة لتقديم شكوى رسمية ضد هذا القرار، واصفا إياه بالتعسفي وأنه كان في إجازة رسمية طيلة بقاء الجثة داخل المستشفى. وأضاف: أن مهمة عمله تتمحور في الصيانة العامة والطبية والنظافة والأمن والسلامة مبينا أنه ليس مسؤولا عما حدث، ورمى باللوم على الكادر الطبي والتمريضي وأنه هو المعني بنقل الجثمان واتخاذ الإجراءات الخاصة حيال ذلك. من جهة أخرى، أصدر مدير صحة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون عددا من التكليفات الإدارية لمدة عام شملت تكليف الدكتور نادر حمزة مطير مديرا لمستشفى الملك فيصل، والدكتور أحمد علي المسلمي مديرا لمجمع الشميسي الطبي، والدكتور محمد حمزة مليباري مديرا لمستشفى منى الوادي.