في كلمة غير مجدولة على برنامج حفل التكريم في المؤتمر الطلابي السنوي السادس، خلع وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عباءة الوزير، واعترف بالتقصير في التعليم مع الطلاب قائلا: "نحن مقصرون معكم، وسنقلل من مدة التعليم، ونزيد من وقت التعلم". وأكد الدخيل في كلمة ارتجالية خلال الحفل أمس أنه على الرغم من أن المملكة الأولى بين دول العالم في مجالات الاستثمار، والخير كثير، إلا أنها لم تكن في المراكز المتقدمة في ريادة الأعمال، سائلا الحضور "هل بينكم أحد لا يريد وظيفة؟"، مضيفا: سنجد في الأعوام المقبلة من يصنع الوظيفة لمن يريدها وهؤلاء هم صناع الأعمال. وبحسب صحيفة الوطن ثمن الوزير جهد ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعايته المؤتمر الطلابي في نسخته السادسة، مضيفا "جنود في ساحات المعارك، وجنود في ساحات العلم، هؤلاء جنودك يا وطني". وأضاف مخاطبا رواد الأعمال "لا ينقصكم شيء، ولكننا مقصرون معكم، وأعترف بذلك، لذلك سنقلل مدة التعليم ونزيد مدة التعلم، أنتم ستطورون أنفسكم وتصنعون الأعمال، وقد لا يكون جزءا من المنهج، الشهادة مهمة، ولكنها قد لا تكون سبب الخبرة، فأنا توظفت في غير تخصص شهادتي، ولذلك فإن هذه المبادرة غير موجودة، وهي مبادرة شخصية أهتم بها، وهي تشاورية بيني وبينكم، ولن يكون قراري وحدي أو من معي في الوزارة، وإنما جميعنا سنقرر". وشكر وزير التعليم جميع الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المؤتمر الطلابي السادس البالغ عددهم 30 ألفا من 42 جامعة ومن مختلف مراحل التعليم، مؤكدا أن مستقبل الطلاب الشخصي هو مستقبل الوطن، ونجاحه من نجاحهم. وألمح الدكتور الدخيل إلى ما يجنيه أصحاب الأعمال عبر بعض التطبيقات الذكية، مبينا أن من المشاريع الريادية والابتكارات التي شاهدها خلال المؤتمر، ما يعود بالمال على أصحابه. وعلق على المشاريع الإبداعية وقيمة التنافس الابتكاري بين الطلاب والطالبات بأن تكريمهم غير كاف، إذ سيكون هناك مزيد من التكريم، وسيتم إضافة مبادرة صناع الأعمال في الأعوام القادمة. إلى ذلك، شاركت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" في المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم بعنوان "نحو إبداع معرفي وجيل قيادي متميز"، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وتمثلت مشاركة "موهبة" في المؤتمر بورقة عمل عن استراتيجيات البحث العلمي، قدمها المدير العام للإدارة العامة للإبداع العلمي في "موهبة" الدكتور حمدان إبراهيم المحمد، وتناولت مجموعة من المهارات التي يحتاج إليها أعضاء هيئة التدريس حديثي التعيين وطلبة الجامعات لكتابة الورقة البحثية من بداية مرحلة الإعداد حتى مرحلة النشر في المجلات.
