مجهولون يبيعون ويحرقون تذاكر كأس الملك.. والعنزي: ليسوا من منسوبي "البريد"

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس وصباح اليوم، انتشار عدد من الصور لأشخاص يحملون كميات كبيرة من التذاكر المجانية التي تتيح لصاحبها دخول ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وحضور حفل الافتتاح والمباراة النهائية التي ستقام غداً بين فريقي الأهلي والشباب، وهو ما أثار حفيظة الجماهير التي استغربت وصول هذا العدد الكبير من التذاكر لأيدي الجماهير، رغم أن طريقة التوزيع كانت تعتمد على تذكرة واحدة لكل شخص، مشترطين اصطحاب بطاقة الهوية الوطنية.
ونشر أحد المشجعين تغريدة عبر حسابه، ذكر من خلالها أنه يملك 10 تذاكر، موكداً بيع التذكرة الواحدة بمائة ريال.
فيما كتب آخر أنه يملك تذكرتين للمنصة وأن سعر التذكرة الواحدة 5 آلاف ريال، بل إن بعض الجماهير نشر صوراً له وهو يقوم بإحراق تذاكر المباراة.
الجماهير الرياضية بمختلف ميولها طالبت بفتح البوابات للدخول دون تذاكر، وذلك من أجل القضاء على السوق السوداء وحرمان الباعة الجشعين من استغلال المناسبة الأبرز في الرياضة السعودية خلال العقدين الماضيين، بيد أن أرامكو نفت هذه الفكرة عبر حسابها في "تويتر"، مشددة على أن أي شخص لا يملك تذكرة لن يسمح له بالدخول.
صالح العنزي مدير العلاقات العامة في البريد الممتاز، أعلن تقديم استقالته في حال ثبت تورط أحد موظفي البريد الممتاز في بيع أو توزيع التذاكر بشكل فوضوي وقال عبر حسابه في "تويتر": " أنا مستعد لتقديم استقالتي من منصبي في حال ثبت تورط ولو موظف واحد في بيع أو توزيع التذاكر بشكل فوضوي، ثقتنا كبيرة في الزملاء بالبريد".
و وفق "سبق" أضاف: انتشرت صور لعدد "قليل" لا تمثل جماهيرنا الواعية داخل المكاتب لعمل فوضى، وهذه حدثت بعد انتهاء التوزيع وتعاملوا معهم الزملاء باحترام، وانتشرت صور أيضاً كتب عليها أسماء لموظفي البريد وهذا غير صحيح أبداً وكل مغرد مسؤول أمام الله عما يكتب ويتهم ويذكر أسماء سوف يحاسب عليها.
وزاد قائلاً: " بعض الإعلاميين ينتقد وينشر صور وهو غير متأكد من معلوماته شاهدت أغلبهم واتضح انهم من المتعصبين في الوسط الرياضي وينشر لإرضاء جمهوره فقط".
وختم قائلاً: " أحب أن أقدم شكري لجميع الزملاء في بريد جدة ومكة على جهدهم الكبير حيث تم توزيع (25) ألف تذكرة لنهائي كأس الملك خلال ساعات قليلة جداً".
يذكر أن توزيع التذاكر شهد زحاماً شديداً البارحة في مراكز البريد السعودي في جدة ومكة المكرمة وتوافدت إلى المكاتب جماهير كثيرة طمعاً في حصولها على التذاكر.