السعيدي والتغريب في خميسية الغنيم بالدلم

ضمن فعاليات خميسية الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم والتي تقام في مدينة الدلم، استضافت الخميسية فضيلة الدكتور/ محمد بن إبراهيم السعيدي عضو هيئة التدريس وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة أم القرى، ومؤلف كتاب الوطنية: مفهومها وتأصيلها الشرعي، للحديث حول موضوع التغريب في العالم الإسلامي، وقد بدأت الخميسية بتقديم من الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم والذي رحب بالضيوف الكرام وبضيف الخميسية الدكتور محمد السعيدي، وأشار إلى أهمية طرح هذا الموضوع الذي أصبحت آثاره تظهر على الساحة الاجتماعية والإعلامية وغيرها من المجالات على المستوى المحلي والعربي والإسلامي.
وقد بدء الضيف محاضرته بالإشارة إلى أن تناول هذا الموضوع من الهموم المشتركة لكل من يغار على وطنية هذه البلاد الغالية، وأن الدعوة إلى التغريب تتعارض مع المفاهيم الوطنية التي تسعى الدول إلى تعزيزها في مواطنيها.
وأشار إلى أن ظاهرة التغريب موجودة في جميع الدول الإسلامية، ولا يمكن أن تستثنى دولة من الدول من دخول التغريب إليها، بعد ذلك حدد المحاضر مفهوم التغريب وأهدافه، ومظاهره الدالة على وجوده في العالم الإسلامي رغم إنكار البعض لهذا الفكر التغريبي.
وفي نفس الإطار تناول الضيف الحركة الماسونية كوسيلة من الوسائل التي ساهمت بشكل كبير في نشر مبادئ الفكر التغريبي. وقد قدم المحاضر في نهاية محاضرته مجموعة من التوصيات التي تسهم في توعية المجتمع بالفكر التغريبي والآليات المناسبة لمواجهته. بعدها فتح الشيخ بن غنيم المجال للمداخلات والإجابة عن التساؤلات.
وفي ختام الخميسية كرّم الشيخ بن غنيم الدكتور السعيدي، وتناول الجميع طعام العشاء.
هذا وقد حضر الخميسية عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة والمسئولين ورؤساء الدوائر الحكومية والمثقفين والأعيان وعدد من المهتمين.