جمعية أسر التوحد تطلق البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة لتمكين الممارسين مقدمي الجلسات العلاجية من التعامل مع ذوي اضطراب طيف التوحد

جمعية أسر التوحد وبالتعاون مع منصة رشد يطلقان برنامج (استراتيجيات تحليل السلوك) الأول من نوعه على مستوى المملكة والمعتمد محلياً ودولياً، لتمكين الممارسين مقدمي الجلسات العلاجية من التعامل مع ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل عملي معتمداً على المنهجية المثبتة علميًا "التدريب القائم على الكفاءة ""Competency-based Training، وتأهيلهم لتطبيق الخطط العلاجية والتدخل العلمي المكثف لدراسة السلوك بطرق مبتكرة ذات جودة عالية تعود بالنفع المباشر على ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم.
ويأتي هذا البرنامج لسد الفجوة بين مخرجات التعليم، وضعف الخدمات العلاجية المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد بسبب نقص الكوادر المؤهلة، إذ يعد تحليل السلوك التطبيقي هو أكثر البرامج اعتمادًا من الناحية العلمية والأكثر استخداماً لتدريب الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد من مختلف الفئات العمرية حول العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك عدداً قليلاً من الممارسين المدربين والمعتمدين في مجال تحليل السلوك التطبيقي في المملكة العربية السعودية.
وأوضح سمو مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود أن البرنامج صُمّم بشكل نوعي ومتكامل قائم على التدريب التطبيقي المكثف لتأهيل وتطوير مهارات الممارسين العاملين مع ذوي التوحد، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تدريب 1000 شخص من ذوي الاختصاص على مستوى المملكة خلال عام 2022م، مؤكداً أن هذا البرنامج النوعي سيسهم في رفع كفاءة العاملين بالممارسة الفعلية، وتحويل المفاهيم النظرية إلى ممارسة تطبيقية تطور وتحسن المستوى المهني والذي ينعكس تأثيرهما على الأداء والكفاءة والإنتاج والتي تعود فائدته بشكل مباشر في خلق التغيير الايجابي لحياة الأشخاص من ذوي التوحد وجعلهم قادرين على التعامل والتأقلم مع المجتمع، تحت إشراف دقيق من أصحاب الخبرة في المجال.
ومن الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من البرنامج تبدأ بتدريب المختصين الممارسين في المراكز الخاصة ومراكز الرعاية النهارية ومدارس الدمج كأولى الجهات المستهدفة التي تعمل على تطوير المهارات المطلوبة لخدمة قطاع التوحد والارتقاء بجودة خدماتها المقدمة، لتحسين نوعية وجودة حياة ذوي التوحد بتطبيق أحدث خدمات التحليل السلوكي، وإحداث تقدم جذري في مجال تحليل السلوك التطبيقي في المملكة العربية السعودية.