أيها الشيعة لستم أبناء الهرمزان يشتد التعصب الطائفي والتشتت المذهبي بين المسلمين والسبب وجود من يصب الزيت في غفلة منهم سعيا منه لزيادة الفجوة وإشعال نار الجفوة حتى يتفرق الدين وتعاليمه الحقيقية مع مرور الزمن ويصبح الناس شيعا ومذاهبا. وهذا الذي حصل من قديم الزمن واستخدمه المنافقون وأعداء الدين الإسلامي . وقصة الإسلام الصوري الذي مارسه الهرمزان خير مثال على دسائس أعداء ديننا ومن يجهل تلك القصة عليه الرجوع لكتب التاريخ. هذه المقدمة أشرت اليها حتى ألقي الضوء على أحداث مشابهة لها أخيرا . تاريخيا ليس للفرس أي دور لنشر الدين الإسلامي في أي بقعة من العالم بل إن بعضهم أسلم حتى يسلم من دفع الجزية والقتل والبعض الآخر وهم الأخطر تظاهروا بالاسلام حتى يشعلوا الفتنة بين المسلمين انتقاما لمقتل ملكهم على يد الجيش الإسلامي . وقد توارثت الأجيال الفارسية هذا الهدف وإنتهجت هذا السبيل بمساعدة الفكر الصليبي وباستغلالهم لظروف الأمة نجد التشيع والشيعة في بلاد فارس يمارسون الدين بطريقة هي أقرب لطرق الديانة المسيحية المحرفة منها للدين الإسلامي الصحيح فتلك الحسينيات تشابه القداسات والسلاسل بدل الصلبان ومشايخ أقرب للقساوسة قولا وعملا وهيئة . إن لحسين رضي الله عنه بريء ممايفعل هؤلاء المغرر بهم وممن يتظاهرون بالإسلام وهم في حقيقة أمرهم فرس يسعون لتظليل المسلمين ببعض المفاهيم الصليبية . ولذلك تظهر الدولة الفارسية أنها هي التي تهتم بأمر الشيعة وأن مشايخهم هم المرجعية الدينية وممايؤكد صحة كلامي: أن بعض المرجعيات الدينية تدعي صلتها بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم فهل عاش أحد من آل البيت في بلاد فارس؟ واستغلال الدولة الفارسية لظروف بعض المناطق الإسلامية ونشر هذا الفكر ولنا في حوثية صعدة آخر مثال. إن إختلاف المذاهب في الدين الإسلامي يبقى إختلافا في الفروع وليس في الأصول وهذا الأمر الذي تنبه له أعداء الأمة الإسلامية ويحاولون جاهدين أن يدسوا السم بين المذاهب وفي الأحداث الأخيرة خير شاهد من تصريحات لأبواق الدولة الفارسية يوسف الحبيب ومجتبى الشيرازي شتموا خلالها أم المؤمنين عائشة رضى الله وقد كان هدفهم -عليهم من الله مايستحقون- قياس مدى قبول الشيعة لما تريد زرعة دولة فارس من فتنة وإختلاف بين المسلمين وهذا الذي تنبه اليه عقلاء الشيعة فسارعوا للتنصل من تلك الأقوال والأفعال. خاتمة: اللهم صل على محمد وآل محمد كماصليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد