الهلال يبحث عن (اللقب) والنصر يسعى للآسيوية

ضمن مباريات الجولة الثالثة والعشرين من دوري زين السعودي لكرة القدم تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى الديربي الكبير في قمة الرياض المنتظرة بين الهلال والنصر في تواصل مثير لأحداث الدوري الذي شارف على الختام وستتزامن هذه المباراة مع الانتظار الذي يلف أروقة البيت الاتحادي الذي يستضيف الفتح بجدة، وينتظر الاتحاد تعثر الهلال والتمسك بفرصته الصعبة في الظفر باللقب وكما هو الحال للهلال الذي ينتظر تعثر الاتحاد ولو بالتعادل مع فوزه ليعلن عن حسم اللقب قبل ثلاث جولات والحال نفسه كذلك للفريق النصراوي الذي ينتظر الفوز مع تعثر الاتحاد لكي ينافسه على المركز الثاني.
النصر × الهلال
يحتضن ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض المباراة التي ينتظرها عشاق الكرة السعودية بمختلف الميول التي تجمع النصر والهلال في مواجهة ستكون نارية وثأرية بنفس الوقت وكل منهما يسعى لكسب النقاط الثلاث لتحقيق الأمل المنشود، فالفريقان نافسا على بطولة الدوري منذ انطلاقته ولكن مع اقترابه من النهاية اتضحت المنافسة وصبت لصالح الهلال بفارق 12 نقطة عن منافسه اليوم النصر وهي الفرصة المستحيلة التي يمتلكها النصر في الظفر بلقب الدوري الغائب عنه منذ العام 1415 بفوزه في مباراة اليوم وفوزه في المباريات الثلاث المتبقية مع خسارة الهلال لمبارياته الثلاث المقبلة مع تعثر الاتحاد..
يدخل الفريق النصراوي وهو يعي بأن المنافسة قد انتهت تقريباً ولكنه سيركز على المنافسة على المركز الثاني ومحاولة حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا في العام القادم، وتعثر النصر في الجولة الماضية أمام الأهلي بالتعادل السلبي بلا أهداف ولكنه بقي في المركز الثالث برصيد 40 نقطة ويجد منافسه شرسة من الاتفاق والشباب سيحاول الابتعاد عنهما اليوم بتحقيق الفوز المزدوج لكونها ستكون تاريخية للنصر نظراً للتنافس الأزلي بينهما وللحفاظ على حظوظه في المقعد الآسيوي، وستكون الآمال النصراوية كذلك مرتكزة على تعويض جماهيره من الخروج من كأس ولي العهد على يد الهلال لرد الثأر للهلال بتعطيله عن حسم اللقب بوقت مبكر، وبدأ الفريق الأصفر في الفترة الأخيرة يظهر بثوب جديد باستقرار عناصري بالرغم من تعثره في دوري أبطال آسيا بخسارة وتعادل مع السد على التوالي ولازالت حظوظه قائمة في المنافسة على التأهل، ويعتبر الفريق فنياً من أفضل الفرق ولكنه سيفتقد لخدمات لاعبه البرازيلي فيقاروا للإيقاف ولم تتأكد مشاركة بدر المطوع للإصابة، وسينتهج النصر طريقة 4-4-2 بالنهج الهجومي المتوازن وعدم الاندفاع للأمام وفتح المساحات للهلال وسيكون الغزو من العمق الهلالي بشكل كبير بقيادة خالد الزيلعي وعباس خلف السهلاوي والحارثي، فيما ستكون مهام الأطراف شبه معطلة هجومياً بوجود الدوخي وعبدالغني، فيما سيكون الدفاع أضعف الخطوط بالهفوات الكبيرة من الأسترالي ماكين بينما يبرز في هذا الخط هوساوي، ويبرز في النصر هدافه السهلاوي وخالد الزيلعي وإبراهيم غالب وأحمد عباس وعبدالرحمن القحطاني وعمر هوساوي.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي بمعنويات مرتفعة في ظل الانتصارات المتتالية في الفترة الأخيرة وكان آخرها الفوز على الجزيرة ذهاباً وإياباً بدوري أبطال آسيا والاقتراب من التأهل بنسبةكبيرة، وسبق ذلك تتويج الفريق بلقب كأس ولي العهد قبل العودة لأجواء الدوري الذي اقترب من حسم أمره بشكل كبير حيث تبقت له أربع نقاط فقط، وسيلعب الفريق الأزرق اليوم من أجل كسب النقاط وتأكيد علو كعبه على النصر وملامسة درع الدوري قبل ختامه بثلاث جولات، ويتميز الهلال عن غيره من الفرق بوجود البديل الجاهز وتعدد مصادر الخطورة فيه، وربما ينتهج مدربه اليوم طريقة 4-2-3-1 بالاستغناء عن أحد المهاجمين والزج بمحور ثان إلى جانب رادوي أحد مصادر القوة في الفريق الهلالي، ويقدم الهلال كرة جميلة تعتمد على الجماعية في الأداء والوصول لمرمى الخصم بسهولة ولكن لازال العيب الوحيد في كثرة إضاعة الفرص، وتعتبر خطوط الفريق متوازنة بشكل كبير جداً وتشكل الأطراف فيه خطورة كبيرة عن طريق ويلي والزوري أو العابد حال مشاركته، كما يجيد الهلال الاختراقات من العمق بمهارة لاعبيه العالية وبأسلوب تناقل الكرات القصيرة للوصول للمرمى بوجود الشلهوب والفريدي وأمامهم ياسر القحطاني وهؤلاء أبرز الأسماء إلى جانب ويلي وهوساوي ورادوي ولي يونغ .
فهل يلامس الهلال الدرع عبر بوابة النصر أم يثأر النصر ويقترب من حجز المقعد الآسيوي؟
الاتحاد × الفتح
وفي جدة وعلى ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل يستضيف الفريق الاتحادي نظيره الفتح في مواجهة يأمل من خلالها الفريق الاتحادي من الخروج بنقاط المباراة والحفاظ على بصيص الأمل في المنافسة على لقب الدوري، والمباراة تهم الفريق الفتحاوي الساعي لتأمين نفسه من حسابات الهبوط.
يدخل الفريق الاتحادي بعدما عوض خسارته من التعاون بفوز على الوحدة وحافظ على فارق التسع نقاط بينه وبين الهلال وسيكون على انتظار لتعثر الهلال أمام النصر وفوزه اليوم لتقليص الفارق وبقاء الأمل قائماً لنهاية الدوري، ويمتلك الفريق الاتحادي في رصيده 43 نقطة يحتل بها المركز الثاني وسيكون حريصاً على عدم خسارة المركز الثاني فيما لو فاته رسمياً لقب الدوري لكون النصر ينافسه بقوة على مركز الوصافة وسيضغط كثيراً عليه فيما لو فاز على الهلال، وسيلعب الاتحاديون اليوم بطريقة هجومية بحتة في ظل معنويات مرتفة بعد تأكد وصوله لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا وتصدره للمجموعة بتعادله الأخير مع الوحدة الإماراتي، وسيلعب الاتحاد بالطريقة المعتادة 4-4-2 وستشكل عودة محمد نور للتشكيل الأساسي إضافة فنية ومعنوية للاعبي الفريق في سبيل البحث عن النقاط الثلاث، ويبرز في الفريق الاتحادي محمد نور وعبدالملك زيايية ونايف هزازي وسعود كريري ونونو أسيس وأحمد حديد بينما سيغيب باولو جورج للإيقاف .
في الجانب المقابل يدخل فريق الفتح بمعنويات مرتفعة بعد ابتعاده عن مراكز الخطر بنسبة كبيرة جداً ولكنه يسعى لتأمين نفسه نهائياً بالخروج بنقاط الفوز أو على الأقل الخروج بنقطة تدعم موقفه في سلم الترتيب الذي يحتل فيه المركز التاسع برصيد 28 نقطة وسط صحوة كبيرة حقق من خلالها ثلاثة انتصارات متتالية كان آخرها على الفيصلي، واستعاد الفريق صورته الزاهية بتقديم مستوياته رائعة، ويبرز في الفريق ربيع سفياني وجوزيه التون وسالمو وأحمد بوعبيد وجابر حقوي ورمزي بن يونس.