أكدت التقارير الإحصائية وتقارير متابعة أنشطة وخدمات مستشفى النساء والولادة بمنطقة حائل خلال عامي 1430/1431ه حدوث طفرة نوعية في تنمية الخدمات المقدمة للمنتفعات بخدمات المستشفى. وأوضح مدير مستشفى النساء والولادة بمنطقة حائل الأستاذ أحمد الملق أن البنية الأساسية للمستشفى شهدت نمواً واضحاً من حيث تنمية المنشئات حيث تم الانتهاء من كافة أعمال إنشاءات برج توسعة أقسام المستشفى وهو عبارة عن أربعة أدوار في مراحل التجهيز النهائية سيتم افتتاحه قريباً بإذن الله؛ إضافة لمباني الإسكان المكونة من مبنيين يتكون كل مبنى منها من أربعة أدوار جار تجهيزها حيث بلغت تكاليف مشروع إسكان العاملين والمبنى الملحق بمستشفى النساء والولادة بحائل ما يقارب الخمسة عشر مليون ريال. وأضاف الملق أن الأعمال الإنشائية تضمنت تطويرات وتعديل واجهة المستشفى وتكسية واجهة أقسام التنويم الحالية بتكلفة بلغت ما يقارب المليون ونصف المليون ريال حتى أصبح المستشفى أحد المعالم الحضارية لمدينة حائل؛ إضافة لإجراء تعديلات على مركز رعاية الأطفال المصابين بمرض انحلال الجلد الفقاعي، وتعديل مبنى الإدارة. وبين الملق أن التطوير شمل القوى البشرية العاملة بالمستشفي حيث دُعم المستشفى باستشاري تخدير، واستشاريين اثنين تخصص نساء وولادة، وثلاثة أخصائيين تخصص نساء وولادة، وأخصائي أطفال، وخمس أطباء مقيمين تخصص نساء وولادة، وطبيبين مقيمين أثنين تخصص أطفال؛ إضافة لدعم خدمات التمريض بعدد ثلاثين ممرضة، ودعم الخدمات الفنية بفنية أشعة، وفني تعقيم. من جهة أخرى شملت عمليات التنمية والتطوير تزويد المستشفى بعدد كبير من التجهيزات الطبية، وغير الطبية حيث تم توريد واحد وثمانين سريراً كهربائياً تم تشغيلها بالكامل، وجهازين للفحص بالموجات فوق الصوتية، وأربعة أجهزة متطورة لمراقبة وقياس نبض الأجنة، وخمس أجهزة حديثة لتخطيط القلب، ووحدة كاملة للإنعاش القلبي الرئوي، وست أجهزة لقياس العلامات الحيوية الكترونياً، وثلاث حاضنات أطفال متطورة، وثلاثة أجهزة تنفس صناعي خاصة للأطفال وحديثي الولادة، وجهاز لتخطيط المخ، وأجهزة حاسب آلي، وتجديد ثلاث غرف مرضى بطريقه نموذجية لإتباعها في تطوير باقي الغرف؛ إضافة لتوريد أثاث جديد لمختلف أقسام المستشفى. وقال الملق أن الإدارة الطبية التي تتولى مسئوليتها كفاءة وطنية قديرة هي الاستشارية الدكتورة نادية العشري نجحت في تطوير الخدمات المقدمة من المستشفى على كافة المستويات من خلال استحداث قسم للفحص بالموجات فوق الصوتية، وتطوير عمل العيادات الخارجية على أحدث الطرق الطبية العالمية باستحداث عيادات الباطنية، والتخدير، والنفسية، وفصل متابعة الحوامل عن عيادات النسائية (الأرحام) والعمل على استحداث عيادات متخصصة لكل من الخصوبة، والكشف المبكر عن الأورام، وعلاج الإجهاض المتكرر، والعناية بصحة المرأة بعد انقطاع الطمث، وعلاج أمراض الجهاز البولي (خاصة سلس البول) عند السيدات، ومشاكل الحمل المختلطة بأمراض أخرى، ومتابعة الحمل عالي الخطورة، والحالات المرضية لمريضات السكر، والقلب، والعناية بالجنين المريض خلال فترة الحمل، وتوفير الدعم اللازم لخدمة عيادة الخصوبة، وتفعيل برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة، ووضع اللبنة الأولى لقسم العلاج الطبيعي للحوامل بالمستشفى؛ إضافة لتنسيق دورات للتدريب والتعليم الطبي المستمر للفريق الطبي على رأس العمل، وإنشاء منتدى (طب النساء والولادة) العلمي بالمنطقة. وأكد الملق وضع اللبنة الأولى لقسم المناظير الذي سيتيح التعامل مع كثير من الحالات الجراحية بالمنظار مما يقلل المخاطر الصحية التي يمكن أن تتعرض لها المريضة بتقليل وقت التخدير، وإنقاص مضاعفات فتح البطن، وتوفير وقت المريضة بتقليل وقت التنويم، وبالتالي زيادة دورة الأسرة؛ إضافة لتراجع عدد عمليات استئصال الرحم الطارئة الناتجة عن النزيف الرحمي الشديد بعد إدخال علاج cytotech المتطور، وبالتالي عدم تنويم الحالات لمدد طويلة دون داع. وأبان الملق أنه في إطار الرعاية الاجتماعية للعاملات تتم الآن دراسة إنشاء دار حضانة لأطفال العاملات بالمديرية العامة للشئون الصحية يُشرف عليها مستشفى النساء والأطفال. وبين الملق أن الإحصاءات تؤكد تطور عدد المستفيدات من خدمات المستشفى تطوراً ملحوظاً من حيث عدد المستفيدات، ومعدل ترددهن على خدمات المستشفى، وتقلص شكاوي المواطنين من الخدمة بشكل ملحوظ، وتراجع نسبة التهابات الجروح وعدوى المستشفى من 15% إلى أقل من 1% خلال الفترة الماضية.