أكد مدير عام الطوارئ رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة د. طارق العرنوس أن الوزارة تنفذ حاليا خطة متكاملة فييما يتعلق بالطوارئي والطب الميداني ، وذلك من خلال 95 سيارة اسعاف عالية التجهيز وهي بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة تتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان . وعبر د. العرنوس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء 7/12/1433ه بمقر مستشفى منى الطوارئ عن ارتياحه للجاهزية التي تعين على تقديم أفضل الخدمات ، مبينا أن السيارات المعدة للطوارئي تتمركز يوم 9 /12 حول جبل الرحمة ، ومسجد نمرة ، وقطار المشاعر للتعامل الفوري مع أية حالات طارئة لضيوف الرحمن ، حيث يتم التعامل مع اي حالة في الحال وتقديم الخدمات الميدانية لها دون نقلها المستشفيات . وقال د. العرنوس : حرصت وزارة الصحة في اطار تنفيذ خططها الهادفة لخدمة ضيوف الرحمن إلى وضع حزمة من الخطط والبرامج ، التي من بينها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة في ظل وجود اعداد كبيرة من الحجاج في مكان وزمان واحد يستوجب اعلى درجات الجاهزية ، لذلك شاركت وزارة الصحة في وضع خطة الطوارئ ضمن الجهات الأخرى المكلف بأعمال الحج . واشار د. العرنوس إلى أن الوزارة تواصل أدوارها تجاه ضيوف الرحمن حيث تقدم الخدمات الطبية الميدانية ، ونقل الحالات المرضية والتعامل مع حالات الطوارئي في موقع الحدث من خلال اسطول متكامل لسيارات الاسعاف ، حيث تم توفير 80 سيارة اسعاف كبيرة عالية التجهيز" سند" لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة ،و55 سيارة اسعاف لدعم المرافق الصحية بالمشاعر والعاصمة المقدسة، و25 سيارة اسعاف مجهزة بسائقيها لدعم الشئون الصحية بالمدينة المنورة ، إلى جانب سيارات اسعاف صغيرة، يستفاد من صغر حجمها في سهولة التنقل والوصول الى المواقع والمرافق الصحية وممر المشاة من عرفات إلى منى مروراً بمزدلفة ، بحيث يتم التعامل مع الحالات المرضية وسرعة نقل الحالات المرضية إلى المستشفيات حيث تم تزويدها بكل الاحتياجات الطبية .كما وفرت الوزارة اجهزة انذار ولاسلكي لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات ، الى المواقع من خلال غرفة قيادة خاصة بمجمع الطوارئي بالمعيصم ، فيما يتم وضع سيارات الاسعاف بمكة المكرمة والباحة في حالة تأهب واستعداد دائم تحسبا لأي طارئ. واضاف : عملت وزارة الصحة على مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية بما يتوافق مع وضع كل مرفق صحي بالتنسيق مع المسئولين بالموقع بحيث تم تدريب العاملين على خطط الطوارئ داخل المرافق الصحية وخارجها ، وإجراء تجارب وهمية بالتنسيق مع الجهات المعنية وتوفير اشتراطات الأمن والسلامة بالمرافق الصحية ، كما حرصت الوزارة على تأمين مخارج الطوارئي بجميع المرافق الصحية ، ووضع اللوحات الإرشادية للطوارئ في مداخل المرافق الصحية ، وتأمين طفايات الحريق وتدريب العاملين على استخدامها . واكد د. العرنوس ان الوزارة تحرص على الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة للتعامل مع الحالات المرضية التي تستدعي حالتها الصحية نقلها الى مستشفيات المنطقة او المستشفيات المتحصصة داخل المملكة ، وذلك بالاستفادة من طائرات الاخلاء الطبي ، ولتنفيذ هذه المهام سارعت الوزارة بتجهيز مهابط للطائرات بمستشفيات حراء، النور، عرفات ، منى الطوارئي، ومدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة ، الى جانب الاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات لنقل الحالات الحرجة عن طريق الاخلاء الطبي لمستشفيات العاصمة المقدسة أو المستشفيات الأخرى بالمملكة . وبين العرنوس أن الوزارة تشارك أيضاً في تنفيذ خطة الطوارئي بحسر الجمرات والطرق المؤديه له ، حيث تتواجد الفرق الطبية الميدانية بكامل مستلزماتها ، الى جانب سيارات الإسعاف المجهزة كدعم من هيئة الهلال الأحمر السعودي عند الطلب. وفي اطار تنفيذ الخطط التي تهدف لخدمة ضيوف الرحمن من قبل وزارة الصحة قال أنه تم تشغيل 17 مركز صحي تقع على جانبي جسر الجمرات في الادوار المختلفة بعد اكمال تجهيزاتها وتوفير القوى العاملة اللازمة لها لتعمل كمراكز طوارئي للتعامل مع الحالات الطارئة على الجسر وتقديم الخدمات الاسعافية للحجاج. وبشأن تصعيد الحجاج والنفرة أوضح د. العرنوس ان الوزارة تنفذ خطة يتم بموجبها مراقبة الوضع الصحي ميدانيا لحركة الحجاج وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجونها في اماكن تواجدهم من خلال الفرق الطبية الميدانية وسيارات الاسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية والتركيز على منطقة المشعر الحرام بمزدلفة نظرا لتواجد اعداد كبيرة من ضيوف الرحمن في منطقة المشاة من منى الى عرفات والنفرة من عرفات مارا بمزدلفة الى ان يصل منطقة منى تحسبا لحدوث حالات او حوادث للحجاج. واضاف : تعمل الوزارة ايضا على التمركز من خلال فرقها الطبية في جبل الرحمة تحسبا لحالات تساقط الحجاج من أعلى الجبل . كما يتم تقديم الخدمات الطبية الفورية العاجلة وتوفير الفرق الطبية الميدانية من اطباء وهيئة تمريض وفنيين لتقديم الخدمات الاسعافية في موقع الحدث والمشاركة في نقل المصابين داخل منطقة الاخلاء الطبي بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الاحمر .