طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، المواطنين بالتقيد بأنظمة الحج، مشددا «من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام». وردا على سؤال «عكاظ» حول النتائج التي حققتها حملة (الحج عبادة وسلوك حضاري) خلال السنوات الماضية، أوضح سموه أنها ساهمت في توعية الكثير من المواطنين والمقيمين في هذا البلد وانعكست نتائجها إيجابا على الحصول على تصريح قبل التفكير في الحج وساهم في أداء الجهات في المشاعر المقدسة وعلى راحة ضيوف بيت الله الحرام والتقيد بها حقق الكثير من النتائج الإيجابية والقضاء على السلبية. وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته خلال تدشين الحملة صباح أمس في ديوان الإمارة بمكةالمكرمة «إن تعاون المواطنين والإبلاغ عن المخالفين واجب وطني ودليل رقي المواطن»، مضيفا: «إن خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأرض المباركة شرف نعتز به جميعا، بداية من قيادتنا التي نفخر بها وبمسيرتها المباركة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان ولايزال يقدم ويشدد على أهمية مكانة الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف بيت الله». وبين أمير منطقة مكةالمكرمة «الدولة لم تأل جهدا في إعداد المشاعر المقدسة والمدن ذات العلاقة بالحج وتقديم كافة الخدمات لها، وهي في ذات الوقت تؤكد على ضرورة احترام الأنظمة لأن ذلك من احترام النفس، كما تؤكد على المواطن في المقام الأول اتخاذ هذا المسلك بجدية وعدم التهاون فيه». وزاد «نتطلع لأن يتعاون المواطن مع أجهزة الدولة في تأمين سلامة الحجاج والإبلاغ عن أي تجاوز للأنظمة، ونحن نحرص على أن يكون هذا الموسم مميزا على غرار المواسم الماضية ولا يخفى عليكم أن الأعداد تضاعفت، والإمكانات أيضا تضاعفت لكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة من إمكانات». وختم الأمير خالد الفصيل كلمته موجها رسالة لكافة المواطنين بقوله: أعيد وأكرر رسالتي لكل مواطن أن يتقيد بأنظمة الحج وأتركه مع هذه العبارة «من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام». وفي نهاية الحفل كرم سموه الرعاة والداعمين لحملة (الحج عبادة وسلوك حضاري). من جهته، ذكر مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء النسك سالمين بإذن الله. ولفت إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخر طاقتاها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق، مشيرا إلى أنها آتت ثمارها في السنوات الماضية وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع، إذ ساهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها. وقال: «خلال الأعوام الماضية ركزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية وأخيرا النظامية، آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج والقطاعين الحكومي والأهلي اللذين يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج».