وعد وزير الصحة الجديد أحمد الخطيب في أول يوم يباشر فيه العمل منسوبي وزارته، بزيارات مفاجئة يذهب فيها إلى المنشآت الطبية في مناطق وقرى المملكة كافة، لتقييم الوضع الصحي في البلد. ولم يستطع أحد التنبؤ بوجهات وجولات الخطيب السرية التي قال إنها ستأخذ نصف وقته، لكن 10 مستشفيات شهدت قضايا تداولها وتفاعل معها المواطنون في فترات ماضية، قد تكون أولى أهداف الخطيب في جولاته المفاجئة المتخفية. 1 - مستشفى الإيمان في الرياض: تكررت شكاوى المواطنين في الأشهر الماضية من رفض المستشفى استقبال الحالات المرضية القادمة عن طريق أقسام الطوارئ بحجة عدم توفر شواغر ويكتفى بالحالات المتقدمة بعد أن تمضي وقتا على مقاعد الانتظار، إضافة إلى تذمرهم من سوء الخدمات العلاجية من قبل الكوادر الصحية وسوء النظافة بأقسام وممرات المستشفى. 2- مستشفى الولادة والأطفال في الدمام: حفر المستشفى في ذاكرة أهالي الساحل الشرقي مأساة تمثلت في خطف امرأة طفلا حديث الولادة من حضن أمه بعد ست ساعات من ولادتها له، بالإضافة إلى اتهامات عدة كانت تدور حوله منها الإهمال وسوء النظافة والصيانة، وآخرها تسرب غاز بداخل قسم العناية المركزة لحديثي الولادة. 3- مستشفى النساء والولادة في حائل: شهد المستشفى ارتفاعا ملحوظا في أعداد وفيات حديثي الولادة، إذ تجاوزت 200 وفاة خلال خمسة أشهر من العام الماضي، واعترفت وزارة الصحة حينها بضعف الخدمات الصحية المقدمة وانخفاض كفاءة الكوادر الصحية العاملة به، إضافة إلى أنه قد شهد حادثة خطأ تبديل مواليد في أحد أقسامه. 4- مستشفى الملك خالد في نجران: وجهت للمستشفى في الفترة الماضية تهم تمثلت في استمرار تعطل أجهزة التكييف وجلب الكوادر الصحية أجهزة تكييف مساندة على نفقتهم الخاصة لإنقاذ الموقف الذي يقعون به، بالإضافة إلى حادثة وفاة الطفلة سلاف والتي اتهم والدها المستشفى بالتسبب في وفاتها نتيجة إخضاعها لعملية منظار. 5- مستشفى جازان العام: شهد هذا المستشفى القصة الشهيرة لريهام حكمي، بعد أن نقل أحد موظفيه إليها بالخطأ دما ملوثا بفيروس الإيدز، وتجدد الجدل حوله أخيرا بعد أن ماتت فيه طالبة طب حاولوا إنقاذها إلا أنها توفيت ووصفت وفاتها بالجنائية بحسب تقرير الطب الشرعي، ليستمروا بذلك في دائرة الإهمال حسبما يشتكي المواطنون. 6- مستشفى الملك فيصل العام بالطائف: شهد المستشفى في سبتمبر الماضي أحدث أزمات تفشي فيروس كورونا في أقسامه مما أسهم في انتقال العدوى لبعض عامليه، إلى أن وقف عليه وزير الصحة المكلف عادل فقيه، ليحسن في أوضاع أقسام الطوارئ والعزل به، وقد سجل عددا من حالات هروب مصابي كورونا من غرف العزل بالمستشفى لضعف التوعية الصحية والخدمات المقدمة وعدم اتباع الكوادر للإجراءات المتبعة في التحكم بالعدوى. 7- مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة: اعترفت إدارة المستشفى بتخزين أدوات طبية في إحدى دورات المياه، حيث تحوي إبرا وعينات فحص مختبرية مما يسهل على العاملين في توفير الوقت من خلال وضعها في دورة المياه المقابلة للمختبر بدلا من المخزن، والتزود منها وقت الحاجة، ونشبت فيه أيضا في الفترة الماضية مشكلات بين العاملات وذويهن عقب انتشار استبيان عن التصويت لملكة جمال المستشفى، بالإضافة إلى شكوك تدور حول إصدار تصاريح دفن لمجهولي هوية دون علم الجهات الأمنية. 8- مستشفى حراء العام بمكة المكرمة: تكررت شكاوى مواطنين عن رفض المستشفى استقبال المرضى في الطوارئ بحجة عدم وجود شواغر في الأسرة، إلا أن المستشفى يشهد دخول أفاع في أقسامه نظرا لموقعة الجغرافي في منطقة جبلية بالإضافة إلى ضعف المتابعة، والإهمال. 9- مستشفى الولادة والأطفال بمساعدية جدة: لا يغيب طويلا المستشفى عن ساحة الأخطاء الطبية والشكاوى المقدمة للشؤون الصحية ضده من ذوي مواليد وزوجات فقدوهم داخل إحدى غرفه، نتيجة الإهمال في بعض الأحيان مثلما وصف المواطنون، علاوة على التحيز الإداري، وكان آخرها حرق ممرضة لمولودة بماء ساخن أثناء تحميمها، حيث لم تتأكد من درجة حرارة الماء قبل وضعها تحته، بالإضافة إلى انتهاء عقود شركات الصيانة وعدم التجديد من فترة لأخرى. 10- مستشفى الملك فهد العام بجدة: شهد المستشفى أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا في المملكة العام الماضي ابتداء من أقسام الطوارئ ووصولا إلى كوادره الصحية ورؤساء الأقسام لأسباب عدة، أرجعت إلى ضعف الخدمات الصحية المقدمة وانخفاض مستوى تأهيل وتدريب الكوادر الصحية به وعدم الالتزام بمعايير الصحة العالمية في التعامل مع العدوى.