أعلنت الوكالة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) الثلاثاء أن الصين، القوة الرائدة في مجال الابتكار العالمي، هي الآن على طريق الانتقال من "صُنعَ في الصين" إلى "اختُرعَ في الصين". وفي إعلانها عن أحدث نتائج تقريرها الجديد، شرحت المنظمة كيف أن الصين وإلى حد أقل الولاياتالمتحدة، مازالتا الأغزر من حيث المخترعين في العالم. وتصف المنظمة نتائج التقرير بالهامة لأنها تعكس حالة الاقتصاد في أكثر من 100 دولة. ويبرز تقرير الوكالة أربعة مؤشرات رئيسية بما فيها براءات الاختراع، التي هيمنت الصين عليها مع تقديم حوالي ثلث طلبات براءة اختراع في العالم البالغ عددها 2.6 مليون طلب. وكانت الولاياتالمتحدة ثاني أكبر دولة من حيث عدد طلبات براءات الاختراع، تليها اليابان فكوريا الجنوبية. وقد سيطر العملاق الآسيوي أيضا على طلبات العلامات التجارية، التي وصلت إلى 13.8 في المائة في العام، وفقا للتقرير السنوي. وتعكس النتائج الفجوة المتنامية بين الصين وبقية العالم، كما تقول الويبو، الأمر الذي يحدد الملكية الفكرية والاختراعات والتصاميم فضلا عن العمل الأدبي والفني. المزيد مع المدير العام للوكالة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، السيد فرانسيس غيري: "إن كمية كبيرة من هذا النمو تأتي من الصين ... فلديها أكبر عدد من إيداعات البراءات، وطلبات العلامات التجارية وطلبات التصميم في العالم، في كل المجالات. إن المكتب الصيني يتلقى أكثر عدد من الطلبات مقارنة بأي مكتب آخر في العالم. إذا، استراتيجيا، فإن هذا البلد هو بالطبع في رحلة من المصنوع في الصين إلى المخترع في الصين." وعند إطلاق التقرير، أشار السيد غيري أيضا إلى الاستثمارات الصينية في مجال البحث والتطوير كانت في المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدة، وأنها ستتساوى بها بحلول عام 2019.