الزراعة: الإبل بريئة من نقل الفيروس للإنسان

دخل إلى منافذ المنطقة الشرقية 471 رأسا من الإبل منذ بدء الكشف عن كورونا في السعودية قبل عامين وثلاثة أشهر، هذا ما أوضحه المدير العام لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل، الذي أضاف أن إدارته تشرف على 7 محاجر برية وجوية وبحرية إضافة إلى 5 مراكز حدودية لدخول مواشي بادية دول مجلس التعاون، تباشر فحص المستندات والإرساليات وأخذ العينات المطلوبة وفق البروتوكول المعد من الإدارة المختصة بالوزارة، ويتم فسح أو رفض الإرسالية فور ظهور نتائج العينات المفحوصة لحماية الثروة الحيوانية والنباتية في السعودية ومنع تسرب الأمراض الوبائية أو الآفات النباتية من الخارج، وهي بذلك تمنع دخول الأمراض المعدية والوبائية خاصة تلك المشتركة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان حفاظا على الصحة العامة للمواطنين، وذلك بحسب ما جاء في تقرير "مكة أون لاين".
وأضاف المقبل أن المحاجر التابعة للمنطقة الشرقية تتمركز على الخليج العربي وعلى النقاط الحدودية بين السعودية والخليج، وتستقبل المواشي الآتية من الدول التي تقع على الخطوط العرضية الشرقية للسعودية وتنقل المواشي المفسوحة عبر منافذ الشرقية لجميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للخوف من الناحية الصحية، لأن المختصين ملتزمون بالاشتراطات والتنظيمات المقرة من قبل وزارة الزراعة، وهي كفيلة بمنع دخول الحيوانات التي تحمل أمراضا مشتركة مع الإنسان ومن بينها الإبل كما أن الوزارة تتخذ إجراءات محجريه إضافية احترازية في حالات معينة كما لو كانت هذه المواشي مستوردة للتربية مثلا.
وشدد مدير شؤون الزراعة بالشرقية على أنه لم يثبت علميا أن الإبل هي المسبب لنقل فيروس كورونا للإنسان، حيث يوجد فرق بين كونه مسببا للمرض وبين وجود الفيروس على جسم الحيوان أو عزله من جسمه، مطمئنا بأن الوزارة تتلقى النشرات التحذيرية التي تصدر من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE بخصوص الوبائيات والفاشيات التي تحدث في جميع دول العالم، وعليه يتخذ الجهاز المركزي إجراءاته تجاهها، من حيث منع الاستيراد أو فرض شروط إضافية كفيلة بعدم تسرب أي مرض إلى السعودية، وكذلك بمنع انتقال المرض عبر الحدود الدولية سواء كان هذا المرض يصيب الماشية فقط أو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأفادت "مكة" أن 2012 شهد تسجيل أول ست إصابات بفيروس كورونا في السعودية، صاحبتها تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من مخالطة الجمال للمصابين بأمراض مزمنة أو مستعصية، ودعوتها إياهم لغسل اليدين بشكل جيد في حال ملامستهم الجمال لا سيما الإفرازات السائلة، حيث إن جميع الدراسات التي أجريت أظهرت إصابة ما بين 74% إلى 99% من الجمال بفيروس كورونا.