قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن المجلس العسكري المصري وافق على طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة عن طريق معبر رفح. وقالت تلك المصادر إن زيارة أردوغان المتوقعة في غضون الأسبوعين المقبلين ستكون الأولى لمسؤول رفيع لقطاع غزة منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة، وإن الزيارة ستشكل دعما كبيرا للحركة ولقيادتها. وكانت إسرائيل قد حذرت من تداعيات هذه الزيارة على تحسين العلاقات المتوترة منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن قافلة أسطول الحرية/1 في أواخر مايو/أيار من العام الماضي. إصرار على الاعتذار وقد أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حديث لصحيفة معاريف أمس الأحد على ضرورة تسوية قضية الاعتذار الإسرائيلي لتركيا والتعويضات المستحقة لأسر الضحايا الذين سقطوا أو أصيبوا على متن السفينة التركية. وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها أمس الأحد بأن "الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختصة تؤيد فكرة تقديم اعتذار إلى تركيا عن أحداث السفينة مرمرة من أجل إنهاء أزمة العلاقات مع أنقرة، وتجنبا لتقديم دعاوى قضائية من جانب منظمات تركية ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي. وكان أردوغان قد جدد في خطاب له أمام البرلمان التركي في الثامن من الشهر الجاري مطالبته إسرائيل بتعويضات عن قيام جنودها بقتل ناشطين كانوا على سفينة مرمرة، والعمل على رفع الحصار عن غزة، مشيرا إلى أن حكومته لن تقبل بنتائج تقرير لجنة الأممالمتحدة الخاص بالحصار الإسرائيلي على القطاع. ويتوقع مسؤولون إسرائيليون أن يتضم تقرير الأممالمتحدة الخاص بقطاع غزة المتوقع في ال27 من الشهر الجاري، عبارات تؤيد الحصار على خلفية حق إسرائيل بمنع حركة حماس من تهريب الأسلحة للقطاع، وبالتالي فإن هذا التقرير سيعزز الموقف الإسرائيلي في محادثاته مع تركيا.