اعترف وزير الخارجية الفرنسى الآن جوبيه بأن بلاده تعرضت لخداع زعماء عرب عندما صوروا لها الحركات الإسلامية ، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة (بارى ماتش) الفرنسيةفجر الجمعة 22 ابريل 2011 أن فرنسا مستعدة للحديث مع أى حركة إسلامية تنبذ العنف، فى إشارة إلى تغيير باريس سياستها فى مواجهة الانتفاضات الشعبية فى كل أنحاء الشرق الأوسط. وذكرت بارى ماتش أن هذا التغيير فى السياسة يشير إلى أن فرنسا تريد بناء علاقات مبكرة مع جماعات سياسية يمكن أن تتولى السلطة فى بعض دول الشرق الأوسط، بمجرد أن ينقشع الغبار من الاضطرابات السياسية. وقال جوبيه "لقد خدعنا زعماء مصر وتونس، وصوروا لنا الحركات الإسلامية على أنها الشيطان". وأشار جوبيه إلى أن فرنسا منفتحة للحديث مع أية حركة إسلامية فى الخارج تنبذ العنف، قائلاً: "دعونا نتحدث إلى الجميع ودعونا نتحدث إلى جماعة الإخوان المسلمين". جدير بالذكر أن الدول الغربية ومن بينها فرنسا كانت تنظر بريبة إلى الحركات الإسلامية الشهيرة، على رأسها الإخوان المسلمين، بسبب تحذيرات رؤساء الحكومات فى الدول العربية التى ترسخت فيها تلك الحركات، كما أن اللهجة الدبلوماسية الجديدةلفرنسا توحى بأن ساركوزى يفضل الطموحات الديمقراطية على أمل إقامة علاقات مع جيل جديد من الزعماء على الاستقرار.