أطلقت أرامكو السعودية «أمس» ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في الظهران، برنامجها الثقافي «إثراء المعرفة 2013» بنسخته الجديدة الذي يفتح أبوابه للزوار من الساعة 5 إلى 10 مساءً يومياً حتى 28 نوفمبر المقبل، وتتطلع من خلاله الشركة اتستقطاب نحو نصف مليون زائر. تجارب ملهمة وتتميز الفعاليات المقدمة في البرنامج بجودتها من حيث الشكل والمحتوى فهي تعنى بالتراثين العلمي والحضاري العريقين، وتربط ذلك بعالم الابداع والتقنية المعاصر والإطلاع على ثقافات الشعوب في إطار تم تصميمه بعناية ليتناسب مع أفراد المجتمع بما يثري الوطن وأجيال المستقبل. ويتضمن البرنامج مجموعة عناصر رئيسة تقدم للمرة الأولى، ومن المؤمل أن تقدم تجارب ملهمة لا تنسى للزوار بما في ذلك الآلاف من الطلبة والطالبات من خلال تنظيم الزيارات المدرسية في الفترة الصباحية التي ستبدأ من 27 أكتوبر لنهاية البرنامج. كما ستقدم أرامكو السعودية من خلال البرنامج أكثر من 500 فرصة تدريبية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب، بما يعزز اكتسابهم المهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية، في بيئة تفاعلية آمنة. عالم الضوء وعلى صعيد التراث العلمي، يتضمن البرنامج معرض «عالم من الضوء» الذي تم تطويره بالتعاون مع المؤسسة العالمية «ألف اختراع واختراع» وهو معرض تفاعلي يتحدث عن اختراعات العالم المسلم ابن الهيثم في الماضي، وكيف أدت تجاربه العلمية وأبحاثه في الضوء والبصريات إلى اختراع الكاميرا. ومن المتوقع أن يكون أول افتتاح لمعرض ابن الهيثم في الظهران وينتقل بعدها إلى دول ومناطق مختلفة من العالم لتقديم الإرث العلمي المستلهم من الحضارة الإسلامية وروادها المبدعين، ويسهم المعرض في تعزيز الهوية الثقافية وتجذير الحضارة العربية الإسلامية وحوارها مع حضارات العالم، وفي مجال إثراء الفكر وإلهام الخيال يقدم البرنامج فنونا عالمية من خلال أسلوب تفاعلي وتعليمي بعنوان «ألوان نقية» تم تطويره بالتعاون مع مركز بومبيدو المرموق الذي يضم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في فرنسا. وسيقدم المعرض - وهو مشروع تعاوني مشترك مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو السعودية - 20 عملا فنيا من روائع الأعمال الحديثة والمعاصرة ربما تأتي لأول مرة للمملكة لفنانين ومبدعين مثل بيكاسو وأوليفور إلياسون. وتعد هذه المرة هى الأولى الذي يقدم فيها مركز بومبيدو هذا المعرض المتنقل على مستوى الشرق الأوسط. وعلى صعيد المحافظة على البيئة والموارد سيتم تدشين واحة الطاقة وهو معرض تفاعلي يتحدث عن أهمية الطاقة وترشيد استهلاكها وعدم هدرها، وتم تطوير جناح واحة الطاقة بالتعاون مع البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. وفي مجال نشر ثقافة السلامة المرورية سيتم بالتعاون مع برنامج السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، تدشين القرية المرورية لتعليم الأطفال القيادة الآمنة. ومن المتوقع أن تكون القرية المرورية نسخة مطورة من حديقة السلامة المرورية التي حظيت باقبال شديد من الأطفال وذويهم خلال الأعوام الماضية، وتستهدف الشركة من خلالها غرس الوعي وتشكيل السلوكيات الإيجابية من مرحلة مبكرة. تقنيات حديثة وعلى صعيد نشر الثقافة العلمية والإبتكارية، سيقدم «إثراء المعرفة 2013» معرض 101 اختراع غيرت العالم، وهو معرض تفاعلي يستخدم أرقى التقنيات الحديثة، بالإضافة لوجود برامج وورش تعليمية مصاحبة، خاصة للطلبة والطالبات. وفي اطار تنمية النظرة العالمية والتواصل بين الأمم والشعوب، يدشن البرنامج قاعة مسرحية مؤقتة تم تصميمها وتجهيزها بشكل احترافي لعقد سلسلة من الندوات والمحاضرات والعروض الإبداعيةالمتنوعة لكافة الأعمار، تم اختيارها وانتاجها بما يتناسب مع قيم المملكة وتطلعاتها وما يبرز التنوع الثقافي في الوطن والعالم الذي نعيش فيه. وستحتضن هذه القاعة في شهر محرم القادم الاحتفال النهائي لمسابقة «إقرأ» إحدى برامج مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب. مجتمع معرفي وقال نائب الرئيس لشئون أرامكو السعودية محمد القحطاني: إن أرامكو تدرك أن مسؤوليتها الاجتماعية في خدمة الوطن لا تقتصر على رعاية الثروة البترولية فحسب، وإنما تسعى لدعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وبناء المجتمع المعرفي، وتعتز بهذا البرنامج الذي كانت بداياته منذ نحو ثلاث سنوات حقق خلالها نجاحات مميزة واستقطب خلال العام الماضي وحده مليوني زائر وزائرة على مستوى المملكة. وأضاف إن البرنامج الجديد «إثراء المعرفة» يبني على النجاحات الماضية في الجمع بين عنصري التثقيف والترفيه، وفي ذات الوقت يشكل نقلة نوعية تتواءم مع رؤية الشركة للعام 2020 نحو صناعة وعي مجتمعي عميق نحو السلامة وترشيد استهلاك الطاقة الذي يعد تحديا وطنيا كبيرا، وتحفيز بناء بيئة فكرية تدعم إزدهار الإبتكار وريادة الأعمال وتطوير المواهب والقدرات الوطنية بما يؤسس لصناعات إبداعية واقتصاد معرفي وتكنولوجي يلبي تطلعات المستقبل، ويعين على مواجهة التحديات التي يشهدها عالم القرن الحادي والعشرين.
تدريب الأطفال على القيادة الآمنة داخل القرية المرورية
