الله أكبر الله أكبر؛ الله أكبر ولله الحمد يتسامى المسلمون بالأعياد ويحققون فيها البعد الروحي العميق وإسعاد النفس بما لا يخالف الشرع ؛ وإظهار السرور في الأعياد شعيرة من شعائر الدين ؛ لكننا مسلمون جسد واحد فمن الطبيعي جداً أن لا نشعر بالسرور الحقيقي والجسد الواحد يتمزق اضطرابات أهلية شرسة يدور رحاها في وطننا العربي والإسلامي الحبيب بين الأشقاء جزء حبيب من العالم العربي يحترق منذ أكثر من عامين ويفني نفسه .. في سوريا حرب إبادة .. وفي ليبيا تذبح العصابات المسلحة بعضها البعض وتونس وما يجري فيها وتفجيرات العراق ؛ اللهم آمنا في أوطاننا ؛ وادم علينا نعمة الاستقرار ؛ اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله عنا بنفسه واحفظ هذا الوطن من شر الأشرار ؛ وعبث العابثين ؛ وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير والصومال وما يحدث وغيرها ؛ ومصر البركان الثائر ؛ فوضى سياسية وحزبية واقتصادية ؛ واشتباكات في الشوارع و سيناء . يا شماتة الأعداء فينا !!!! وهذا واحد من الشامتين .. أحد المحللين السياسيين الصهاينة «اليكس فيشمان» في صحيفة عبرية يتبجح .. يدعو الحكومة الصهيونية إلى ترك العرب يتقاتلون ليقتل كل واحد منهم الاخر، وينصح قومه بعدم التدخل حتى لا يعود التفاف العرب مع بعضهم ضد عدوهم التاريخي المشترك. كيف نفرح فرحاً صادقاً والأخ يقتل أخاه . تشتت بين الإخوة وذوي القربى في العائلة الواحدة ؟!! فعلاً واقع أليم تمر به الأمة العربية؛ مؤامرات ومخططات أعداء الإسلام حيكت ببراعة شيطانية لأمتنا العربية ؛ نفذتها بإتقان سذاجة بعض الشعوب العربية بما سموه الربيع العربي الذي تحول لربيع دموي ونزيف عربي ؛ وفرقة وحالة من الانقسامات والخلافات والعصبيات الجاهلية ؛ لا حول ولا قوة إلاّ بالله. الفرصة الآن ومع هذا الضياع العربي موافقة للأمل الصهيوني الذي يرى أن ما يحدث في العالم العربي هو أفضل سيناريو ممكن للكيان الصهيوني. الساحة خالية اليوم لأعداء الإسلام ؛ لأيدي الصهاينة المغتصبين ؛ حرة طليقة تفعل ما تشاء بشعب أعزل . قتل واعتقالات ،نفي ، وإبعاد ، تشريد ، واغتيالات وقهر وإذلال وهدم وحصار ، وتجريف أراضٍ زراعية ، شلل اقتصادي تام .. والآن بناء مستوطنات جديدة في الضفة والقدس « على عينك يا تاجر» مزيداً من الإساءة. هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون الذين يستبيحون دماء وأعراض شعب سلاحه الوحيد إيمانه بقضيته التي هي قضية العرب والمسلمين الكبرى ؛ عودة القدس الشريف هي القضية الحقيقية ؛ لا الرئاسة والسلطة ؛ وهذا الرئيس ؛ أو ذاك !! ... الأمور الدنيوية زائلة . اللهم آمنا في أوطاننا ؛ وادم علينا نعمة الاستقرار ؛ اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله عنا بنفسه واحفظ هذا الوطن من شر الأشرار ؛ وعبث العابثين ؛ وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير . أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي ؛ للوالد القائد أطال الله عمره ؛ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ؛ والأسرة المالكة الكريمة والشعب والوطن والله أكبر؛ الله أكبر؛ ولله الحمد. [email protected]