أكدت المدربة ومعلمة التربية الفنية بالمدرسة 28 الابتدائية بالهفوف آسيا الخليفة على أهمية تعلم النسج بالنسبة للإناث وخاصة الأمهات، وأكدت أن النسيج فن من الفنون اليدوية الجميلة التي استعان بها الإنسان مند آلاف السنين واستمد نسجه من البيئة المحيطة به مستخدما خيوطا بأنواعها المختلفة، منها القطنية والحريرية والصوفية وكذلك أضاف عليها الفصوص والخرز أو أسلاكا وخيوطا لتزيدها جمالاً، ولم يحتج النسيج في القدم لأن يدرس بل كانت تتعلمه ربات البيوت والفتيات في المنزل مند الصغر وتتناقله الأجيال كثقافة تقليدية متوارثة وبتطور تعليم البنات أصبح النسيج يدرس في المدارس. وتحدثت عن الفرق بين طرق النسج بين الماضي والحاضر فقالت: يوجد فرق بين النسيج الشعبي والحديث، فسابقاً كان النسيج يعتمد على ألوان محددة (نسيج السدو) كالأحمر والأبيض والأسود والأخضر والأزرق والأصفر، وبزخارف هندسية محكمة الحبك، ولكي نتعلم هدا الفن الجميل ونمارسه يجب أن نتعرف على طريقة اعداده ونسجه بالغرز المختلفة واختيار الزخرفة المناسبة التي تتسم بالدقة والمهارة في نسج هذه الغرز مع استخدام الخيط المناسب حتى نتمكن من إنتاج قطعة فنية متقنة، ويستخدم في نسج أي قطعة فنية أداة (النول الخشبي) والذي ثبتت في طرفيه مسامير بأبعاد متساوية، أما في وقتنا الحاضر فقد استحدثت أنوال بلاستيكية متنوعة ومتعددة الأشكال والألوان والاستخدامات مثل: نول لعمل القبعات، وآخر لعمل الشالات، وأحدثها نول الورود والذي يتميز بألوانه الزاهية والمتعددة، أما النوع الحديث فلا يأخذ الكثير من الوقت والجهد كما في النسيج الشعبي. النسيج فن من الفنون اليدوية الجميلة التي استعان بها الإنسان مند آلاف السنين واستمد نسجه من البيئة المحيطة به مستخدما خيوطا بأنواعها المختلفة، منها القطنية والحريرية والصوفية وكذلك أضاف عليها الفصوص والخرز أو أسلاكا وخيوطا لتزيدها جمالاً وأبانت الخليفة أنها تحلم بفتح مصانع للنسيج بالأحساء حيث تقول: حلم جميل نريد تحقيقه لفتح مصانع للنسيج بالأحساء خاصة لمن يمتلك الموهبة والابداع، فأحساء الخير مليئة بالكثير من الكوادر العاملة والمبدعة والذين يمتلكون مواهب لا حصر لها ومن ضمنها موهبة النسج، وأتوقع نسبة نجاحه من 80 إلى 90 بالمائة. أما من ناحية التكلفة المادية فبالطبع النسيج اليدوي أغلى ثمناً من الصناعي لأنه أدق ومحبوك بشكل جيد ومتقن عن نسيج المصانع، أما بالنسبة للتقبل أيهما يتقبل الصناعي أم اليدوي فقالت: وجدت ولمست أن اليدوي أكثر طلباً وذلك من خلال ركني إذ قمت بنسج وعمل إهداءات متنوعة للنسيج من علب، ميداليات، توك للشعر وأطواق، تزيين للدفاتر والأقلام والمرايات... الخ، حيث تقبلت جميعها بشكل جميل ورائع وأعطيت مكانة وقيمة عالية خاصة أني أقوم بأخذ ذوق الزائرة باختيارها للألوان التي تريد أن أنسج لها تلك الوردة، فهذه الطريقة أعطت المنتج قيمة جمالية عالية. وعن مشاركتها في التعريف بالنسيج قالت: شاركت مؤخرًا في معرض المناهل الفنية، والذي تم ترشيحي له من قبل بعض المشرفات كالمشرفة بلقيس إلياس ومنيرة الشعيبي وإيمان الدوسري، لأني تميزت عن باقي زميلاتي من المعلمات بنشر ثقافة النسيج الحديث بأنواعه المختلفة، كما تم ترشيحي قبل ذلك لأقوم بدور المدربة بمركز التدريب بالهفوف حيث أقوم بإعطاء ورشة تدريبية للمعلمات المستجدات للمادة الفنية والذي والحمد لله نال إعجاب الكثير من الحضور حتى أن البعض خرجن من الدورة وأصبح مجال النسيج من أحب المجالات لهن.