باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي    موعد الظهور الأول لكيليان مبابي في مونديال الأندية    كريستيانو رونالدو مع النصر حتى 2027    وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: في هذا اليوم نستذكر حجم الخطر الذي تمثله آفة المخدرات على الفرد والمجتمع    جمعية "تطوير" تحتفي باختتام النسخة الثانية من "مسرعة وتير"    شبكة القطيف الصحية تطلق مبادرة "توازن وعطاء" لتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل    "التجارة": ضبط عمالة مخالفة تُعبئ أرز منتهي الصلاحية في أكياس لعلامات تجارية شهيرة بتواريخ جديدة    تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على اللاعبين والمدربين السعوديين (إلزاميًا)    الأمير تركي الفيصل : عام جديد    بدء أعمال صيانة ورفع كفاءة نفق طريق الملك فهد مع تقاطع الأمير فيصل بن فهد بالخبر    البدء بتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على اللاعبين والمدربين السعوديين ابتداءً من 1 يوليو    وزارة الرياضة تعلن توقيع عقود تنفيذ فندقين في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة    البرلمان العربي: وفد رفيع المستوى يتوجه في زيارة لمعبر رفح غدا    لجان البرلمان العربي الدائمة تختتم اجتماعاتها    تدخل طبي عاجل ينقذ حياة سبعيني بمستشفى الرس العام    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مدغشقر بذكرى استقلال بلاده    النفط يرتفع مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، وتعزيزات قوة الطلب    القبض على 3 مخالفين لنظام أمن الحدود ظهروا بمحتوى مرئي في صبيا    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي، ويناقش تحسين الخدمات والمشاريع التنموية    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    الخط العربي بأسلوب الثلث يزدان على كسوة الكعبة المشرفة    مونتيري المكسيكي يفوز على أوراوا الياباني برباعية ويصعد لدور ال16 بكأس العالم للأندية    لوحات تستلهم جمال الطبيعة الصينية لفنان صيني بمعرض بالرياض واميرات سعوديات يثنين    مجلس الشورى" يطالب "السعودية" بخفض تذاكر كبار السن والجنود المرابطين    روسيا تسقط 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    في ربع نهائي الكأس الذهبية.. الأخضر يواصل تحضيراته لمواجهة نظيره المكسيكي    تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك    غروسي: عودة المفتشين لمنشآت إيران النووية ضرورية    10.9 مليار ريال مشتريات أسبوع    أسرة الزواوي تستقبل التعازي في فقيدتهم مريم    بحضور مسؤولين وقناصل.. آل عيد وآل الشاعر يحتفلون بعقد قران سلمان    طقس حار و غبار على معظم مناطق المملكة    وزير الداخلية يعزي الشريف في وفاة والدته    حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..    تخريج أول دفعة من "برنامج التصحيح اللغوي"    سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرّج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    عسير.. وجهة سياحة أولى للسعوديين والمقيمين    "الغذاء " تعلق تعيين جهة تقويم مطابقة لعدم التزامها بالأنظمة    الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة    استشاري: المورينجا لا تعالج الضغط ولا الكوليسترول    "التخصصات الصحية": إعلان نتائج برامج البورد السعودي    مؤتمر صحفي يكشف ملامح نسخة تحدي البقاء لأيتام المملكة    «الظبي الجفول».. رمز الصحراء وملهم الشعراء    الإبداع السعودي يتجلى في «سيلفريدجز» بلندن    جبر الخواطر.. عطاءٌ خفيّ وأثرٌ لا يُنسى    صيف المملكة 2025.. نهضة ثقافية في كل زاوية    رخصة القيادة وأهميتها    صوت الحكمة    مرور العام    دورتموند يكسب أولسان ويتصدر مجموعته بمونديال الأندية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصل البريطاني    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الصحة بالمنطقة والمدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة بالقطاع الشمالي    من أعلام جازان.. الشيخ الدكتور علي بن محمد عطيف    أقوى كاميرا تكتشف الكون    الجوز.. حبة واحدة تحمي قلبك    الهيئة الملكية تطلق حملة "مكة إرث حي" لإبراز القيمة الحضارية والتاريخية للعاصمة المقدسة    الرواشين.. ملامح من الإرث المدني وفن العمارة السعودية الأصيلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقية مهددة بكوارث طبيعية وصناعية

رياح قوية وأعاصير صاحبتها أمطار الصيف الشديدة التي لم تشهدها المملكة منذ عشرات السنوات، أدت إلى إزهاق الأنفس وإتلاف الممتلكات في بعض مناطق المملكة، وهزتان أرضيتان في إيران أحدثتا هزات ارتدادية شهدتها المنطقة الشرقية أخيراً دعت معهما مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية إلى اتخاذ عدد من التجهيزات والخطط لمواجهة أي ظرف طارئ قد يصيب المنطقة خصوصًا أن المنطقة تعج بكثافة سكانية تحيط بها المدن والمصانع الكيماوية .

الإمكانات البشرية
قال مدير إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان: «مديرية الدفاع المدني في المنطقة بكوادرها وامكاناتها البشرية والآلية من ضباط وأفراد تسعى دائمًا لمواجهة المخاطر سواء أكانت طبيعية أم صناعية أو حتى حربية لا قدر الله»، مضيفا «لابد أن تكون هناك عدة مراحل، المرحلة الأولى : التخطيط المسبق، وهي مرحلة التخطيط لمواجهة الحدث وأن تكون هناك افتراضات وتوقعات للحدث المتوقع على درجات». وتابع «المرحلة الثانية وهي مرحلة الاستعداد والتهيؤ، وفي هذه المرحلة يتم تجهيز جميع الامكانات سواء أكانت امكانيات الجهاز أو امكانيات الجهات الأخرى، بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي المرحلة الثالثة، وهي مرحلة المواجهة، أثناء وقوع الحدث». ويضيف «نحن نحرص كل الحرص أن نكون مستعدين وعلى أهبة الاستعداد الكامل بامكانياتنا البشرية والآلية ، ولله الحمد أصبح ضباط وأفراد الدفاع المدني متميزين بحكم خبرتهم في اعداد الخطط وتنفيذها»، مبينا «لدينا إدارة متخصصة في الحماية المدنية تحلل المخاطر خاصة في المنطقة الشرقية سواء الصناعية أو المخاطر الطبيعية مثل الأمطار والهزات الأرضية والفيضانات ، والمنطقة الشرقية ولله الحمد غير معرضة للبراكين، ولكن نحن معرضون للسيول والأمطار خصوصًا في محافظة حفر الباطن وضواحيها.
القوى البشرية
وأضاف الخشمان «زادت الإمكانات هذا العام ولله الحمد في القوى البشرية وتم تجهيز 28 مركزا بقوى بشرية تفوق الألف عسكري، و97 فرقة وعدد 174 وحدة ميدانية جاهزة في جميع محافظات المنطقة الشرقية إضافة إلى فرق الإنقاذ المائي بكامل تجهيزاتها من غواصين وقوارب مائية، و تم افتتاح عشرة مراكز منها في الفترة الماضية القريبة، وهي على رأس العمل ودخلت في الخدمة وقد تم تأمينها بالسيارات والآليات والصهاريج والمعدات، والآن بقي حوالي 18 مركزا سيتم تدشينها بمشيئة الله قبل شهر رمضان المبارك ، وهذه المراكز تعتبر دفعة قوية جدًا ونقلة نوعية للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية».

إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية تعلن استعداداتها بكوادرها وبقواها البشرية والآلية

مواجهة السيول
وفيما يخص مخاطر السيول والأمطار قال الخشمان: «جميع رجال الدفاع المدني مدربون على التدخل في مواجهة السيول والأمطار ولديهم شهادات الغوص وشهادات في السباحة، بالإضافة إلى وجود فرق إنقاذ مائية وهم متخصصون، ولدينا من القوارب ما يكفي لاستخدامها في بعض المواقع ، أيضًا تم تأمين نظم الإنذارب 105 صافرات تم توزيعها وتركيبها في عدة مواقع متنقلة بالمنطقة الشرقية، وتم اعتماد 50 صافرة جديدة بانتظار وصولها، وبذلك يكون اجمالي صافرات الإنذار في المنطقة الشرقية 155 صافرة ، بالإضافة إلى أنه يوجد مشروع الإنذار المبكر الإلكتروني، وهو ثابت وقد أسند لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمشروع إنذار مبكر حظيت المنطقة الشرقية في أولوية التركيب فيها على مستوى المملكة، وبالنسبة لصافرات الإنذار القديمة، فقد خرجت عن الخدمة بحكم أقدميتها وتوقف خط إنتاجها في الشركة المصنعة لها».
نحن نحرص كل الحرص أن نكون مستعدين وعلى أهبة الاستعداد الكامل بامكانياتنا البشرية والآلية
خطط المديرية
وأفاد الخشمان بأن «حوادث الزلازل والهزات الأرضية مأخوذة بعين الاعتبار في خطط مديرية الدفاع المدني المسبقة، وخطط تدابير الدفاع المدني تشمل جميع الافتراضات والتي منها خطة لمواجهة الأمطار والسيول، وخطة لمواجهة الهزات الأرضية، وخطة للتدخل في حوادث التسريبات الكيميائية ، وخطة للإخلاء ، وخطة للنزوح حتى لو أتى نازحون من خارج المملكة من أي دولة، فنحن مستعدون لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وتوجد خطط موجودة وتنسيق مع الجهات المعنية ، وجميع الاستراتيجيات موجودة ، ويدار الحدث عن طريق غرف العمليات، ومركز القيادة والسيطرة، وعن طريق اللجان المحلية واللجان الفورية».
ساعات الذروة
وذكر الخشمان أن «تجمهر المواطنين حول موقع الحدث يعد من أبرز العقبات التي تواجه الدفاع المدني في جميع الحوادث سواء أكانت متطورة أو الكوارث وهذا يصعِّب من سرعة الوصول والانتقال من الموقع في الحركة المرورية خصوصًا في ساعات الذروة ، ولابد من ايجاد مسارات خاصة للطوارئ مثلما هو معمول به في دول الخليج المجاورة، ونحن نسعى للمطالبة بتحقيق هذه الخطوة، كما أننا في عمليات الإخلاء نلجأ بالدرجة الأولى إلى الاستفادة من الفنادق والشقق المفروشة لأنها مجهزة من الأساس وتناسب نمط المعيشة السعودية، ومواقع الإيواء تؤخذ كمرحلة ثانية إذا تطلب الوضع وإذا لم تستوعب هذه المواقع».

معيار لمساحة الإيواء قياسًا بعدد السكان

العمري: الخليج معرض لهزات أرضية جديدة.. ولابد أن نستعد
توقع رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في المملكة الدكتور عبدالله العمري، حدوث هزات أرضية قريبة وقال: «منطقة الخليج مهيأة لحدوث هزات أرضية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة»، داعيا الجهات المسؤولة إلى تسريع عملية تجهيز مناطق الإيواء، منوها الى أنه على الجهات المسؤولة عن مناطق الإيواء أن تستشير أصحاب الخبرة في هذا المجال حتى يكون العمل في أعلى المواصفات العالمية. وقال: «من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين الجهات ذات العلاقة للوقوف على مواصفات مناطق الإيواء والإخلاء، وهل هي مطابقة فعلا لمناطق الإيواء العالمية وهل هي بعيدة عن مناطق الزلازل». وطالب العمري بإنشاء إدارة مركزية للكوارث تتولى مسألة التبليغ والإخلاء والإيواء والطوارئ والتوعية وفي حال عدم وجود تلك الإدارة، فإن كل صاحب مؤسسة سوف يتخذ القرار بمعزل عن الآخر، وهنا تكمن المشكلة».
التنسيق بين الجهات
وطالب العمري بضرورة التنسيق بين الجهات في المنطقة الشرقية بشكل واضح، وإيجاد جهة إعلامية تتولى التنسيق مع الادارة المركزية للكوارث ومعرفة ما ينبغي عمله». وقال: «مشكلتنا أننا لا نتحرك إلا بعد وقوع الحدث»، مبينا أن «الجهود حاليا مبعثرة وتحتاج إلى تنظيم وتضافر ما بين الجهات المعنية، سواء الجامعات أو الدفاع المدني أو هيئة المساحة الجيولوجية والجهات ذات العلاقة».
وطالب العمري بايجاد برامج توعوية للتصرف السليم بدل الهلع والإرباك، إلى جانب اعادة تقييم المنشآت الحيوية القديمة هندسيا كالمدارس والمستشفيات. وقال: «تقوم بذلك الأمانات والبلديات كما تم في حقل العيينة للمباني القديمة».
المباني القوية
وأكد العمري أن «المباني القوية والجديدة في المنطقة لن تتأثر بإذن الله، ولكن القديمة منها وخصوصا ذات الطوابق العالية تشكل خطرا، وقد تتأثر ولو بمجرد هزات لذا يجب إعادة تنظيمها هندسيا لتخفيف الأضرار». وقال العمري إن «الخروج إلى الشوارع هربا من الهزات الأرضية ليس تصرفا سليما وغير متبع في الدول التي تعرف وسائل التعامل مع الكوارث كأمريكا أو اليابان، وإنما تحدث في الدول التي لا تمتلك خبرات في مواجهة الكوارث فقط».

مطالبات بإنشاء إدارة مركزية للكوارث للتبليغ والإخلاء والإيواء والطوارئ

خطوة جيدة
وقال أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري إن «تسليم مناطق الإيواء للدفاع المدني من أمانة المنطقة الشرقية وشركة أرامكو يعد خطوة جيدة لمواجهة مشكلة عدم وجود مناطق للإيواء في السابق. وأضاف «الآن أصبحت الكرة في ملعب الدفاع المدني، إذ عليه رسم الخطط وتجهيز المواقع التي سلمت في أقرب وقت، حتى نكون على أتم الاستعداد في حال حدوث أي كارثة لا سمح الله». وعن الشروط الواجب توافرها في مناطق الإيواء قال : «عند اختيار مواقع الإيواء، يجب أن تتوافر فيها موارد المياه ووسائل الإضاءة، وأن يراعى قربها من الطرق والمواصلات»، مضيفا «يحق للدفاع المدني استخدام منشآت الدولة كالمدارس وبيوت الشباب والصالات الرياضية لأغراض الإيواء والملكيات الخاصة إن لزم الأمر».
وأشار الشكري إلى أن أبرز ما يهدد المنطقة الشرقية «الهزات الأرضية خاصة إذا وصلت قوة الهزة إلى أكثر من أربع درجات بمقياس ريختر». وأضاف انه «في كل الأحوال لم تشهد المنطقة الشرقية أي هزة قوية تشكل خطراً، لكون منطقتنا لا تعد من مناطق الزلازل، لكونها بعيدة عن السلاسل الجبلية ومن بينها البحرين، وقطر والإمارات، وأن كل ما يصلنا عبارة عن هزات ارتدادية ضعيفة تصل عن طريق البحر، والذي يشعر بالهزة فقط من يسكن في الطوابق العليا».
«المباني القوية والجديدة في المنطقة لن تتأثر بإذن الله، ولكن القديمة منها وخصوصا ذات الطوابق العالية تشكل خطرا
وسائل السلامة
وعن احتمالية تسرب الغازات من المفاعل النووي الايراني قال: «المفاعل النووي الإيراني صُمّم على هيئة مبنى دور أرضي، وبوسائل سلامة عالية، تتحمل قوة زلازل تبلغ درجتها أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر».
وأضاف «جميع الزلازل التي ضربت المنطقة قوتها أقل من 8 ريختر؛ ولذلك لا يوجد خطر من تسرب إشعاعات نووية على المملكة جراء الهزات الأرضية أو الزلازل».
وطالب الشكري بأن تكون «هناك برامج توعوية عن كيفية التصرف في حال حدوث أي هزة»، مشيراً إلى أن «من أحس بالهزة عليه أن ينزل إلى سطح الأرض والابتعاد عن المباني بسرعة، ومن لم يستطع الخروج فعليه أن يختبئ تحت الطاولة أو أي شيء قوي».

اللواء عبدالله الخشمان

الخشمان: جاء الوقت للاهتمام بكود البناء لمواجهة الزلازل
عن التوقعات حول الفترة المناخية القادمة قال اللواء الخشمان: "العلم بيد الله، ونحن نأخذ أسوأ الاحتمالات، وتغير المناخ والتقلبات الجوية وأمطار الصيف الحاصلة في الفترة الحالية تعيدنا لسنوات ماضية قديمة جداً تعود لعشرات السنين والتي عرف عنها بأنها قاتلة، وبالنسبة للهزات الأرضية، فالمنطقة لم تكن معرضة لها ولله الحمد ، ولكن من الآن وصاعدا سنأخذها بعين الاعتبار كما أنه يوجد نظام كود البناء السعودي الذي من ضمنه متطلبات مقاومة الهزات الأرضية ، وأعتقد انه من الآن وصاعدًا لابد من الحرص على تطبيق متطلبات مقاومة الزلازل في المباني سواء العالية أو المتوسطة".
وأضاف: إن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإلكتروني حول حدوث هزة شديدة تتأثر المنطقة الشرقية من ارتدادها غير صحح، لأنه لا يمكن أن يحدد حدوث الهزات أو التنبؤ بها قبل وقوعها، وكل ما تم تناقله إشاعات، حتى مسمى الهيئة الجيولوجية الأمريكية غير موجود أصلاً، والهدف من نشر مثل تلك الإشاعات هو التشويش على المواطنين وتخويفهم، وأرجو من جميع المواطنين عدم الانسياق خلف تلك الشائعات".

.. وأزمتان مع «أرامكو» و«مدن» تؤجلان نقل التهديدات خارج العمران
وفيما يخص المناطق الصناعية قال الخشمان: "تعتبر المنطقة الشرقية منطقة صناعية ويوجد بها مصانع كيميائية تتراوح ما بين عالية الخطورة والمتوسطة وجميعها معروفة المواقع، وأما بالنسبة لشركة الغاز بمدينة الدمام، فهي من ضمن المواقع التي نطالب بنقلها خارج النطاق العمراني وسبق أن شكلت لجان وتمت التوصية على إيجاد الموقع البديل بتنسيق بين أمانة المنطقة الشرقية وشركة الغاز وشركة أرامكو، ومن المعروف أن معظم أراضي المنطقة الشرقية امتياز لشركة أرامكو ولذلك فلن يحدد الموقع إلا بتنسيق مع أرامكو". وبالنسبة لمدى خطورة المدينة الصناعية الأولى بالدمام قال: "اللجنة العلمية حددت المصانع الخطرة والمصانع التي من الممكن أن يعالج وضعها لفترة محددة، ومن ثم تنقل، ولكن واجهتنا مشكلة مع هيئة المدن الصناعية في بداية الاجتماعات وكان لديهم موقع خصص لإنشاء المدينة الصناعية الثالثة على طريق العقير بعد ذلك تراجعت هيئة المدن، وأفادت أن هذه المنطقة إلى الآن لم تكتمل بنيتها التحتية، ويتطلب الموقف سنوات حتى تجهز، ولكن بإذن الله سيعرض الموضوع بكامل رمته على سمو أمير المنطقة الشرقية وسيناقش الموضوع في اجتماع اللجنة المحلية للدفاع المدني ونطلع سمو أمير المنطقة على العقبات التي واجهتنا في عملية نقل هذه المصانع".

حسين البلوشي

البلوشي: موقع إيواء حاضرة الدمام كافٍ لسكانها
أوضح المتحدث الاعلامي في أمانة المنطقة الشرقية بالانابة حسين البلوشي بخصوص اعلان أمانة المنطقة الشرقية أخيرا عن تخصيص مواقع للإيواء في عدد من محافظات المنطقة أن لدى الإدارة العامة للدفاع المدني "معيارا لمساحة الإيواء قياساً بعدد السكان، وذلك حسب ما ذكر في توصيات محضر الاجتماع المشكل من الجهات ذات العلاقة"، مضيفا أن "مساحة كيلو متر في كيلو متر تعد كافية". وتابع البلوشي "أما بشأن الاعتمادات المالية التي رصدت لانشاء مواقع الإيواء، فسبق أن صدر الأمر السامي الكريم الذي يقضي بما نصه "على الجهات المخاطبة بهذه الخطة والجهات الحكومية الأخرى والخاصة، العمل على وضع الترتيبات والإجراءات اللازمة لتحويل عدد من المنشآت لأماكن لإيواء المتضررين بما يتناسب مع وضع المنشأة أو المرفق، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وفي حالة الضرورة لإقامة معسكرات أخرى دائمة أو مؤقتة، فيتم تحديد مواقعها وسعتها من قبل المديرية العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية، لإنهاء الإجراءات، وتسليمها لوزارة المالية لتتم إقامتها وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية كالمعسكرات الأخرى". وبذلك يتضح أن وزارة المالية هي المسئولة باقامتها وتجهيزها". وقال البلوشي إن "مواقع الإيواء هي أراضٍ فضاء بيضاء، تسلم لوزارة المالية، لتتم اقامتها وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية كالمعسكرات الأخرى"، مضيفا ان "موقع الإيواء الذي يوجد في إسكان الدمام الواقع على طريق الدمام الخبر السريع، من اختصاص وزارة الإسكان (صندوق التنمية العقاري بالدمام). وعن المحافظات مثل رأس تنورة والجبيل والخفجي، قال البلوشي "حاضرة الدمام .. ومحافظة رأس تنورة سبق لشركة ارامكو السعودية أن قامت بفك الحجز عن موقع بمساحة (1كم×1كم) على طريق الرياض الدمام السريع على مسافة (30) كم تقريباً من كوبري أبو حدرية وشرق محطة التسهيلات كمنطقة إيواء لحاضرة الدمام، وقد تم تسليم الموقع لمندوب الشؤون المالية والجمركية في المنطقة الشرقية. وأضاف البلوشي "أما عن محافظة الجبيل، فهناك استعراض للمواقع التي تقع على طريق الجبيل أبو حدرية والتي يمكن استخدامها لمثل هذا الغرض وتبين أن هناك موقعا تابعا للهيئة الملكية للجبيل وينبع بمساحة كبيرة يمكن اقتطاع جزء منه بمساحة لا تقل عن (500.000)م2 يتم تخصيصها كموقع للإيواء يخدم محافظة الجبيل والمدن القريبة منها في حال حدوث أي طارئ، أما محافظة الخفجي، فهناك تنسيق بين بلدية محافظة الخفجي والدفاع المدني بمحافظة الخفجي لموقعين داخل المنطقة، وتبين مناسبتهما كمواقع إيواء . فيما انتهت الامانة في محافظة بقيق بعد موافقة وزير الشئون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز على تخصيص قطعة أرض بمساحة 90000م2, كما وافق الوزير على تخصيص قطعة أرض للإيواء في محافظة النعيرية بمساحة 40000م2, وفي محافظة حفر الباطن تم تخصيص قطعتي أرض بمساحة اجمالية تبلغ 100000م2.

د. خالد الزعاق

الزعاق: توعية الناس بما يجب عمله أثناء الكوارث ضرورة
دعا الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إلى توعية الجميع يما يجب عمله أثناء حدوث الكوارث . وقال: "الهزات التي تنتاب المنطقة الشرقية، والتي كان سببها زلزال إيران، يتوقف تأثيرها على الإحساس بها، ولا تصل بإذن الله إلى درجة الدمار بناء على الأسس العلمية". وأضاف "الجزيرة العربية تقع بين مياه البحار والتي تعمل بمشيئة الله على امتصاص الهزات الأرضية المدمرة". وحول مدى وعي المجتمع بالكوارث والأزمات قال الزعاق: "نحن كمجتمع لدينا تدنٍ في الوعي لكيفية التعامل مع هذه الظروف، وأصبح المجتمع يتقبل الشائعات والتي لم تبن على أسس علمية ويصاب بالهلع والخوف، والصحيح عكس ذلك ففي هذه الحالة يجب أن تتدخل الجهة المسؤولة لإيقاف تلك الشائعات وتوصيل المعلومات الصحيحة إلى المجتمع والتي يضعها المختصون في هذه المجالات لوضع حد لهذه الشائعات". وأضاف "الحوادث الكونية لا تأتينا إلا من جراء سقوط الأمطار أما الإيواء لأجل حدوث زلازل أو براكين لا سمح الله فهذا لم يحدث في التاريخ السعودي، أما ما يحدث من سيول جراء الأمطار فهذا لا يحدث إلا في الأمطار الصيفية، وخاصة في شهري مارس وأبريل، وكل ذلك يكون بمشيئة الله وعلى ذلك يجب عمل الجاهزية الكاملة لمناطق الإيواء، وخاصة المناطق التي تشهد أمطارا غزيرة كحال المنطقة الوسطى والمناطق المجاورة لها، وكذلك المنطقة الشرقية". وأضاف ان "الأمطار الغزيرة ضربت الزلفي والأفلاج والسليل وبيشة ونجران وغيرها من المحافظات الأخرى التي تضررت ولهذا يضطر الدفاع المدني الى الاستعانة بالشقق المفروشة لإيواء الأسر المتضررة، كما حدث في الزلفي وبعض المحافظات لعدم وجود مناطق للإيواء في هذه المناطق".

الغامدي: الإسعاف الطائر بالشرقية بدون مهابط للطائرات
وتناول المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي مشاركة الهلال الأحمر في مناطق الإيواء وقال: "دور هيئة الهلال الأحمر السعودي في مناطق الإيواء هو توفير سيارات الإسعاف على مدار الأربع والعشرين ساعة في تلك المناطق لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية للمتضررين والمنكوبين، بعد أن يقوم الدفاع المدني بتجهيز مناطق الإيواء لاستقبالهم بعد حدوث الكوارث لاسمح الله". وعن وجود الإسعاف الطائر قال: "إلى هذه اللحظة لم يتم تحديد مهابط الطائرات والتي تخص المستشفيات"، مؤكدا أن "هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية مستعدة لتطبيق الإسعاف الطائر بالمنطقة في حال تسلمها مهابط الطائرات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.