دهيلي: الإعداد والتحكيم ضيّعا حلم مضر في الخليجية

تقاذفته أصابع الاتهام بين مُؤيد ومُعارض بعد خروج فريق مضر من البطولة الخليجية (33) المقامة حالياً في مملكة البحرين، ظهر معنا في (الميدان الرياضي) مُتحدثاً واثقاً، من خلال هذا الحوار حول ما تعرض له فريق مضر قبل وأثناء البطولة، لم يتهاون في حديثه عن الحكام الأوروبيين الذين لم يكونوا على مستوى الحدث الخليجي حسب رأيه، استغرب لإيقاف حسن الجنبي وأوضح حجم تأثيره على الفريق، وكشف العديد من الحقائق التي تهم الشارع الرياضي في نادي مضر قبل العودة إلى المنافسات المحلية، معنا اليوم المدرب الجزائري فاروق دهيلي في حوار الصراحة والوضوح..
• ما اسباب خروج مضر من البطولة الخليجية؟
في البداية تعتبر البطولة الخليجية بمثابة ربع نهائي من بطولة آسيا بتواجد أهم الفرق، والجميع يعلم بمشاكل النادي وانقطاع اللاعبين وعودتهم بدون لياقة، ولم يعد جميع اللاعبين مع إيقاف حسن الجنبي من قبل الاتحاد السعودي وعدم اكتمال جاهزية أحمد العلي، وعدم ظهور محمد العباس بمستواه المعهود، وبعض العوامل التي لم تساعد الفريق، ويعتبر الفريق متجددا بدرجة كبيرة، ولم يكن الإعداد بالمستوى لتزامنه مع البطولة العسكرية، ولم يكتمل الفريق إلا قبل يومين أو ثلاثة أيام قبل البطولة.
• هنالك فرق في المستوى بين المباراة الاولى والثانية لمضر؟
عدة عوامل ساهمت في ذلك، أهمها سوء التحضير باكتمال الفريق في وقت متأخر جداً، دون جاهزية تامة للبطولة، ولم يكن هناك مباريات ودية كافية.
• بماذا ترد على من يقول إن المدرب دهيلي لا يثبت على تشكيلة واحدة؟
الاختصاصيون في كرة اليد الحديثة يؤكدون أنها تعتمد على 14 إلى 16 لاعبا بتوزيع الجهد على المباراة كاملة للظهور بمردود أفضل بوجود السنتر السريع والهجوم والدفاع وهذا ما يجعل الأداء ينخفض خلال المباراة لبعض اللاعبين وهذا ما حدث في عدة مباريات والمدرب بدوره يضع البديل لتفادي إصابات اللاعبين، خصوصاً في الوقت الوجيز الذي استعد فيه الفريق، والمنطق يقول إن مثل هذه الفترة تكون بمثابة إعداد للفريق إلى بطولات الدوري والنخبة والكأس.
• هل الفريق جاء للمشاركة فقط أو المنافسة على اللقب؟
الفريق أتى للبطولة إلى المشاركة والمنافسة في الوقت ذاته، ودخلنا الملعب لتأدية واجبنا بكل قوة، والدليل دخولنا المباراة الأولى بقوة وكنا قريبين من الفوز لولا تدخل حكام المباراة الذين ساهموا في خسارتنا، وفي المباراة الثانية حضرنا إلى الفريق الخصم في كل الجوانب من نقاط القوة والضعف والجوانب التكتيكية ولكن العامل الأساسي في خسارة الفريق كان حضور حارس الأهلي البحريني محمد عبدالحسين ساهم في إخراج اللاعبين من أجواء المباراة.
• هل إلقاء التهمة على الحكام خلال المباراة الأولى يعتبر تهربا من المسؤولية؟
نحن لا نهرب من المسؤولية، وإذا أخطأنا فسوف نقول ذلك لأننا غير معصومين عن الخطأ، وأكرر بأن الحكام السبب الأول في خسارة مباراة السد القطري لأنهم أعطوا الفرصة إلى الفريق الخصم في أكثر من محاولة، فيما كان الحكم لنا بالمرصاد برفع إشارة السلبي في العديد من الكرات مما أدى إلى تسرع اللاعبين ورمي الكرة بسرعة، وهذا ما تكرر من نفس طاقم التحكيم البرتغالي خلال المباراة الثانية من البطولة، وهذا يعتبر تحيزا واضحا إلى الخصم، نحن لا نتحدث عن وجود مؤامرات أو غيره، ولكن الحكام لم يكونوا نزهاء في لقاءات الفريق أمام السد والاهلي.
• ولو كان هؤلاء الحكام قادمين من أوروبا؟
نعم، ولو كان طاقم الحكام من أوروبا حيث تعتبر هذه نقطة ضعف على البطولة، لأن هناك حكاما عربا أفضل من هذا الطاقم بشكل كبير، ويوجد في الطواقم الأوروبية حكام أقل مستوى من العرب.
• برأيك لو تم الاعتماد على الحكام العرب أفضل من الاوروبيين؟
نعم ، الاعتماد على الحكام العرب أفضل، لأن الحكام الأوروبيين يأتون هنا للسياحة والإقامة في العطلات الصيفية، خصوصاً في ظل اتجاه المباريات التي تدار من الطواقم الأوروبية تسير في اتجاه واحد.
• غياب الجنبي أثر على الفريق خلال البطولة؟
بالطبع غياب اللاعب كان ذا تأثير سلبي على الفريق، وهذا ما كان يتابعه اللاعبون بشغف حول تثبيت القرار أو إلغائه قبل البطولة، نظراً لخبرة اللاعب الكبيرة على الصعيد المحلي والخارجي، وأستغرب مثل هذا القرار من الاتحاد السعودي بالرغم من كون اللاعب سوف يمثل السعودية في بطولة خارجية، حيث إنه من صالح الاتحاد السعودي أن يشارك حسن الجنبي مع مضر خلال البطولة لكي يظهر ممثل المملكة في أفضل صورة.
• هل أنت مقتنع بمستوى اللاعبين المحترفين في الفريق الجزائري رؤوف جلابي والبحريني محمد حبيب خلال البطولة؟
لا نستطيع الحكم على اللاعبين خلال لقاءات قليلة.
• ما أسباب اختيار الجزائري رؤوف جلابي على حساب التونسي وجدي بن بريك قبل البطولة وهما اللاعبان المحترفان في الفريق ليكون مع المحترف البحريني محمد حبيب؟
حسم الاختيار خلال الأسبوع الأخير في معسكر الفريق القصير قبل البطولة بعد الاجتماع مع اللجنة المشرفة على الفريق، وكان أهم سبب تميز اللاعب في الجانب الدفاعي وطول القامة وقدرته الهجومية حيث كان الفريق يحتاج إلى لاعب متكامل، خصوصاً في ظل عدم وجود اللاعب حسن الجنبي وهذا ما زاد حاجة الفريق إلى رؤوف جلابي.
• ماذا عن جمهور مضر والكلمة التي توجهها لهم؟
لا أعلم ماذا أقول عن هذا الجمهور، ولكن صورة جمهور الفريق لم تفارقني حتى بعد بطولة كأس العالم وأنا متواجد في الجزائر، وهو الجمهور الذي نطلق عليه (جمهور العالمي الرائع)، ونتأسف كثيراً على النتائج التي حدثت وهذا ما أظهره اللاعبون، ونؤكد أنه حينما تتواجد المحبة الخالصة بين الجمهور والفريق فمن المؤكد أن تأتي النتائج، وإن شاء الله الفريق لن يخيب جماهيره، والفرحة كبيرة، ولكن الأهم بناء فريق على أسس صحيحة وإخراج عناصر شابة لتحقيق البطولات مع وجود فريق قادر على الاستمرار على النهج البطولي للنادي.