ذكر باحثون الجمعة أنه مازال من الممكن أن تتسرب مياه ملوثة من محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية المنكوبة باليابان إلى الميناء مطالبين بإجراء تحقيق شامل في هذا الأمر. وأفادت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية «إن.إتش.كيه» بأن فريقا من جامعة طوكيو لعلوم البحرية والتكنولوجيا يدرس حاليا البيانات بشأن مياه البحر قبالة المحطة مباشرة. وأظهرت اختبارات المياه في المنطقة المحيطة بالميناء وجود مستويات من السيزيوم المشع تصل إلى مائة بكريل لكل لتر «البكريل وحدة قياس النشاط الاشعاعي». ويتجاوز ذلك المستوى معيار السلامة للحكومة. وأضافت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية أن الباحثين قاموا بحساب حجم المواد المشعة بشكل إجمالي في المياه المتسربة من المحطة على مدى عام واحد. وطبقا لحساباتهم فإن 16.1 تريليون بكريل من مادة السيزيوم 137 ربما يكون قد تسرب إلى البحر خلال العام منذ يونيو 2011. ويزيد هذا المعدل عن حد السلامة لتسرب تلك المواد بما يعادل 73 مرة والذي فرض قبل الحادث في مارس 2011. وبدأ تسرب المياه المشعة إلى البحر بعد وقت قصير من الحادث الذي وقع في مارس2011 . واتخذت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية «تيبكو» خطوات لوقف التسرب ، وقال مسئولو الشركة إن التسرب توقف في يونيو 2011. وأجرى مسئولو الشركة مسحا خاصا بهم. ويقولون إنهم لا يعتقدون أن مواد مشعة تتسرب إلى البحر من مبنى المحطة، مشيرين إلى أن الاسباب وراء ارتفاع مستويات السيزيوم لم تتضح بعد وأنهم سيواصلون التحقيق.