بالأمس صباحاً نزلت دموع منيرة وقد استثارتها هموم وصورة لمواطن شاب "أنقذه المواطنون والمقيمون لأنه قرر في لحظة يأس أن يصعد عمود انارة ويشنق نفسه ملقياً أوراقه وملفاته وشهاداته على الرصيف. والحمد لله أن المارة أجبروه على النزول ليجهش باكياً" لم أتمالك نفسي حين قرأت الخبر لأمرين أولهما: ازدياد حالات الانتحار، وثانيهما : حالة هذا الشاب ومثله آخرون منعهم الخوف من الله والحياء من أن يعملوا ما عمله. شبابنا ممن أطلق عليهم البعض (الشكاي البكاي) هم اللبنة وهم الخطر وعليهم ُتعقد الآمال. كما أن وجود شباب بلا شهادات أو بلا وظائف لا شك في أنه من أكبر التحديات والعقبات في الوقتين الراهن والمقبل، وقد قرن من سبقونا الفقر بالكفر، إذ قال الغفاري: ''إذا ذهب الفَقْر إلى بلد، قال له الكُفر: خذني معك' ورأى ابن تيمية أن المرء لا يكون مؤمناً إلا بعد سدّ جميع حاجاته''. إن ُجل ما أخشاه على وطنٍ لا نُؤثر عليه أحدا، هو شباب هذا الوطن، فليكن التوظيف (والتعليم دون حدود) أهم أولوياتنا المقبلة وليتبنى مركز الملك عبد العزيز فكر أمير المنطقة الشرقية بالتدريب والتوظيف، ولنعمل ضمن منظومة عاجلة من أجلهم! هنا يأتي دور بعيدي النظر وأصحاب القرار.
فلي من قديم العمر نفس عزيزة أعض على عصيانها بالنواجذ