للتسهيل على السيدات والسادة القراء أقول ابتداء إن شطط بفتح الشين، والطاء هي مصدر للفعل «شَطَّ» أي تجاوز الحد. وأعتقد أن هذا التعريف يفي في رأيي بالغرض الذي من أجله تم اختيار هذا العنوان، وأبين أن ما دعاني لاختيار هذا العنوان مقابلة تلفزيونية في أحد البرامج التي أطلت على الناس في رمضان المبارك، وكان اللقاء مع «مطرب» ومغن مشهور جدا. أزعم، كمراقب ولست من أهل الاختصاص في الفن، أن الفنان المبجل والمقدر لدى الجميع لمكانته الفنية، واسمه الكبير في الغناء، والتلحين، تجاوز الحد عند كلامه عن مطربين راحلين، هما المغفور لهما الفنان أبو بكر سالم بالفقيه، والفنان الأستاذ طلال مداح. أنا لا أعتب على الفنان القدير، فهذا رأيه وهو يتحمل مسؤوليته، وهو من أهل الوسط ويعرف ما يقول، ويتحمل مسؤولية ما يصدر عنه من تصريحات. العتب على معدي ومقدمي البرامج التي يعتقد أنها تجهز بشكل خاص للمناسبات مثل شهر رمضان، عليهم انتقاء الضيوف بعناية، وعليهم، أكثر من ذلك، عدم الخروج بالضيف إلى فضاءات شائكة بعيدة عن ثقافة الفنان العامة، فالمطرب عليهم أن يسخروه ليطرب الناس بصوته، ولاعب الكرة عليهم أن يبحثوا له عن أسئلة لا تخرج به ولا بالمشاهدين معه، عن دائرة الملعب والكرة والفنون الرياضية. والشاعر عليهم أن يستنطقوه ليقول شعرا يطرب له الناس. أخبار متعلقة العودة للمدرسة والجهابذة في دار الحلاقة حريق بيتي والفرقة (أ) ومن المهم الابتعاد بمن يسمون في المجتمع النجوم عن الفضاءات الشائكة أو تلك التي تحرج الضيف بعد اللقاء وتكشف ربما عدم مهنية من أعد الأسئلة، أو سوء نيته، حيث قد يكون من الوارد أن يسعى البعض لانتزاع كلمات، ومواقف، وآراء من البعض لإحداث جو من الإثارة في بعض الأوساط. أذكر في ثمانينيات القرن الماضي حيث كانت الكرة السعودية مزدهرة ولها نجومها، كنا كمشاهدين ومشجعين نتحمس لرؤية شخص مثل ماجد عبدالله في لقاء تلفزيوني، وفي ذات الوقت كنا ندرك بحسنا المبكر أن بعض الأسئلة أكبر من الضيف مهما علا شأنه، لأن كل صاحب مهنة أو حرفة في ميدانه سلطان، والخروج به من سلطانه شطط يتحمله هو ومن دفعه للكلام. @salemalyami