** في لحظات الانتظار المر .. ودفعا للضجر .. أمسك قلمه ليكتب عن أمسية العاصمة .. وبعد هذيان وتوهان .. كونه يلبس النظارة الصفراء .. كتب .. هكذا ..!! ** بكل لغات العالم .. وفي التراجم والمعاجم .. وبالأقدام والجماجم .. يستظل الهلال بالشمس الدافئة .. ويحترق النصر بشمسه الحارقة .. !! ** لم تتغير المعادلة منذ سنين مضت .. لا الزمان بدلها .. ولا المكان غيرها .. فالزعيم ما زال يقطن في مدينة الربيع لنظارته في كل الفصول .. والعالمي لم يغادر حي الخريف لإصراره على التمسك ببعض العقول ..!! ** النصر افتقد روح المكان .. ولم يتبق له سوى ذكرى الزمان .. ذاك الزمن الذي كتبه بمهارة الكبار ماجد عبد الله .. وأكمل فصوله الموسيقار والجمعان .. واليوم رماد موقد في سنين العالمي .. يحاول أن يفك شفرة الفرح التي كان عليها في زمان «الماجد» .. ليأتي الجواب الذي يغص بالصراخ .. هذا زمن الجراح ..!! ** في لحظات الانتظار المر .. ودفعا للضجر .. أمسك قلمه ليكتب عن أمسية العاصمة .. وبعد هذيان وتوهان .. كونه يلبس النظارة الصفراء .. كتب .. هكذا ..!! ** أما الهلال الذي يستمر في عزف الناي ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. فإنه يرنو لعذوبة سلسة بالوقوف على القمة .. يعزف كمانه على الكيان وليس على الأشخاص .. تأتي إدارة وترحل .. ويترجل رئيس ويأتي آخر .. ويظل الهلال بدرا في كل المنافسات .. يسبح في بحر الأفراح .. وقليلا ما يمر مرور الكرام على محطة الأحزان والإخفاقات .. حتى أصبح جمهوره يطالب باحتضان كل البطولات والألقاب .. وينسى بسرعة كل الأفراح .. ليقول «هل من مزيد» ..!! ** كم نحسدك أيها الضارب في قلوب محبيك بحرا من الأفراح والابتهاج .. ونهرا من عذوبة الارتياح .. ذاك هو حسد الفقراء الذين لم تغادر سفينتهم جزيرة الآهات والشجون .. النازفين حتى النخاع قهرا من الأنين .. النائمين على وسادة الوهم والحنين .. ذاك الحنين المباح للأسمراني ورفاقه ..!! ** شتان ما بين كيان يخفي كل خلافاته .. وكيان يتسابق محبوه على نشر كل أوجاعه .. شتان ما بين كيان يجعل الانكسار شفافا .. وآخر يجعله شقاقا .. و ال» ف « هنا للأزرق .. و ال» ق « للأصفر .. يا الله فارق النقطة هنا .. أوجد كل هذه المسافة بين الزعيم والعالمي .. ولمن أراد الحقيقة .. انظروا كيف تعامل الهلال مع الانكسار الآسيوي ..!! ** تتذكرون أيها السادة .. عندما كتبت لكم .. مللنا اسطوانة الهلال .. اعتقد أنكم تتذكرونها جيدا .. ألم أقل لكم ان الهلال ذبحنا بالروتين .. وقلل من إبداعاتنا في الكتابة .. وأفقدنا شهية التعامل مع الأحرف والكلمات والجمل .. وحتى البلاغة والمجاز وكل ألاعيب اللغة .. فما نكتبه منذ زمن يتكرر كل موسم .. فاز الهلال وتأهل للنهائي .. تصدر وابتعد عن الثاني .. !! ** بصراحة أكثر .. أقترح على حملة الأقلام وبعيدا عن الميول والأفراح والأحزان .. عندما يفوز الهلال .. أن يتركوا صفحاتهم الرياضية بيضاء .. حتى لا يمل القراء من تكرار فاز الهلال وحصد الهلال وأبدع الهلال وحمل الكأس الهلال .. دعوا القراء يفكرون في الورقة البيضاء أفضل من تكرار نفس العبارات في كل موسم ..!!