يدخل الشعر في كافة مجالات الحياة والفن، ومن أهم أنواعه «الشعر المسرحي» وهو الفن الذي يتبنى الشعر سواء كان عموديا أم غير عمودي، لكتابة الحوار المسرحي. يطلق عليه أحيانا المسرح الشعري، أو الدراما الشعرية، أو الشعر الدرامي. وقد عرف الأدب العربي هذا اللون الشعري في العصر الحديث، ويعد أحمد شوقي رائِدهُ، وسار على دربه عزيز أباظة وآخرون. وقد تطور تطورا آخر على أيدي شعراء الجيل التالي من أمثال صلاح عبدالصبور وعبدالرحمن الشرقاوي وغيرهما. ويتميز هذا النوع بالوحدة العضوية، أي ترتيب الأحداث ترتيبا زمنيا أو سببيا وتكثر فيها المقطوعات الغنائية. وهناك نوع آخر من الشعر وهو «الملحمي» الذي يتميز بأن قصائده طويلة جدا، ويعالج موضوعا بطوليا يرتكز على فكرة قومية، كما يتضمن الشعر الملحمي في الغالب فكرة الحرب والدفاع عن البلاد، وتمجيد أبطال الحرب. ويوجد في الأدب العربي نوعان من الملاحم الشعرية، أولها «الملحمة الشعرية القديمة» مثل ملحمة جلجامش التي تعتبر من أشهر الملاحم، بالإضافة إلى ملحمة الإلياذة لهوميروس الإغريقي، أما النوع الآخر فهو «الأحدث»، ومن الأمثلة عليه ملحمة الإنيادة لفرجيل اليوناني، وملحمة الفردوس المفقود لجون ملتون الإنجليزي. يعرف عن الأدباء والشعراء الذين يكتبون الشعر الملحمي بأنهم من الأدباء الكبار المعروفين، وأن لغتهم تعتبر لغة راقية ذات مستوى أدبي رائع.