تعقيبا على مقال الأستاذ محمد البكر بعنوان (ملاعب الأحياء بدلا من الحدائق) المنشور بصحيفة اليوم الغراء يوم الإثنين 24 ربيع الآخر 1440ه العدد (16635) والذي يطالب فيه بالاستفادة من تحويل الحدائق لملاعب رياضية نموذجية لحاجة الشباب (لممارسة كرة القدم)، وهو محق بهذا الطلب، وإذا كان أستاذنا الكبير يطالب للشباب، فأنا أيضا تقدمت قبل مدة بمشروع استغلال الحدائق العامة في الأحياء السكنية كنوادٍ رياضية نسائية مغلقة ضمن (أفكار مبدعة) مقدمة لأمانة المنطقة الشرقية تحقيقا لرؤية 2030 بإعطاء الرياضة البدنية عامة اهتماما كبيرا من منطلق (العقل السليم في الجسم السليم) والرياضة النسائية اهتماما خاصا، ونظرا لحاجة النساء والفتيات الماسة لممارسة الرياضة وارتفاع أسعار الاشتراك بالنوادي يمكن استغلال جزء من الحدائق العامة في الأحياء السكنية كنوادٍ رياضية نسائية (صالات) مكيفة ومغلقة ومزودة بأجهزة اللياقة البدنية، وبإشراف مدربات متخصصات وتوظيف حراس أمن بالخارج والدخول للنادي بأسعار رمزية متاحة للجميع، وبهذا نضمن الخصوصية لهن، خاصة أن الحدائق تهجر في شهور الصيف لشدة الحر والرطوبة في المنطقة الشرقية. وفي آخر المقال عرض الأستاذ (فكرته) على أمانة المنطقة الشرقية لمناقشتها ودراسة المشروع من جميع جهاته وإيضاح إيجابياته وسلبياته، ومن حسن الحظ طالعتنا الجريدة في نفس العدد بدعوة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيس مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الشركات لتبني الاستثمار الاجتماعي بعنوان (حرم أمير الشرقية تدعو الشركات لتبني الاستثمار الاجتماعي)، ولا يخفى على الجميع دور المسؤولية الاجتماعية، ذلك الكيان الشامخ والنجم الساطع في سماء المنطقة الشرقية، في الإسهام في سد احتياجات المنطقة الشرقية من المشاريع الاجتماعية ودعم المبادرات والأفكار التطويرية:- أولا: الجانب الصحي: 1. ممارسة الرياضة بأقل التكاليف وفي خصوصية تامة. 2. اكتساب اللياقة البدنية. 3. محاربة السمنة لدى الفتيات التي ينتج عنها عدة أمراض. ثانيا: الجانب الاقتصادي: يعتبر المشروع بيئة مثالية للاستثمار الاجتماعي من خلال: فرض رسوم رمزية متاحة للجميع تعود للجهة المشغلة للمشروع. ثالثا: الجانب الاجتماعي: توفير فرص وظيفية للشباب من خلال: 1. توظيف مدربات متخصصات للإشراف على استخدام الأجهزة مع مراعاة أصول الأمن والسلامة. 2. توظيف حراس أمن بالخارج للإشراف على عملية الدخول والخروج. 3. استغلال الحدائق في أشهر الصيف حيث شدة الحر والرطوبة واعتبار هذه الصالات المغلقة والمكيفة متنفسا للعائلات. ونرى أن هذا المشروع سيؤتي ثماره -بإذن الله- إذا نفذ من قبل الشركة المشغلة بمواصفات ومقاييس عالية الجودة.