تقع مدينة السيح وسط إقليم زراعي واسع يعد أكبر المناطق الزراعية في المملكة، وتشتهر بوجود العيون، وتصب فيها العديد من الأودية من أهمها: وادي السهباء، كما تحتوي مدينة السيح على العديد من المعالم السياحية، منها مركز الملك عبدالعزيز الحضاري، ومدينة الملك عبدالله الترفيهية، وأهمها قصر الملك عبدالعزيز التاريخي «قصر مشرف»، والذي يُعد من أهم القصور التاريخية في المملكة، وتم بناؤه عام 1940م. » الطراز الإسلامي ويتكون «قصر مشرف» الواقع في حي العزيزية وسط مدينة السيح من وحدات معمارية متماثلة من حيث التصميم ومواد البناء، وكذلك عدد الطوابق، وتم تشييده على الطراز الإسلامي الحديث بحجر مغطى بطبقة من الجص، يبلغ طول الوحدة 30 مترا وهي مربعة الشكل، وتتكون من طابقين، الأول منهما انتشرت فيه فتحات مستطيلة للإنارة الطبيعية في الثلث العلوي من الجدران الخارجية، وتقابل كل فتحة من هذه الفتحات نافذة كبيرة في الثلث السفلي من الطابق الثاني، مما أضفى على المبنى لمسة جمالية، وزخرفت أبواب القصر بزخارف نباتية قوامها أوراق نباتية متكررة. أما ساحة القصر فهي مربعة الشكل طول ضلعها 20 مترا وبها أعمدة تحيط بالساحة من جميع الجوانب يبلغ عددها 25 عمودا، كما يوجد ثلاثة أسوار: السور الخارجي وسوران داخليان. إلى جانب القصر يوجد مبنى آخر يتكون من طابقين، ويبدو أنه أحدث من القصر السابق، وهو مطلي بالجص ونوافذه زجاجية كبيرة تتوجها فتحات نصف دائرية. » مرحلتان من البناء وبُني القصر الذي كان يشرف على بعض البلدات والقرى الواقعة في شمال مدينة السيح على مرحلتين، حيث بُني القصر الغربي في المرحلة الأولى، وخصص لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف الملك عبدالعزيز - رحمه الله -. وفي المرحلة الثانية جرى تشييد القصر الشرقي بسوره الخارجي وبناء الجسر المخصص لسيارة الملك بطول 160 مترا المؤدي إلى الدور العلوي من القصر، وخصص هذا القصر لإقامة الملك عبدالعزيز وأسرته. ومن أهم أهداف بناء القصر، حماية وتأمين الحدود الجنوبية للعاصمة الرياض، والإشراف على موارد الخرج الطبيعية وبالأخص عيونها المائية. وتشرف على القصر حاليا الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تعكف على تأهيل القصر وتطوير مرافقه كواحد من أهم القصور التاريخية على مستوى العالم. » مدينة العيون يذكر أن مدينة السيح اكتسبت هذا الاسم بسبب مياه العيون التي كانت تفيض وتسيح على وجه الأرض بكميات كبيرة وخصوصا في الأودية التي تخترق المدينة، كما تشهد قفزات تنموية، حيث تتمتع بمزايا ومقومات اقتصادية جاذبة للاستثمار، وتحتضن العديد من المنشآت الاقتصادية والحكومية المهمة لوجودها في موقع إستراتيجي على الخارطة السعودية، وتميزها بتنوع النشاطات الحكومية والمدنية الزراعية والصناعية والعسكرية، وساهم ذلك في ارتفاع معدلات النمو السكاني، إضافة إلى احتضانها لأكبر شركات ومزارع ومصانع الألبان والدواجن السعودية، وتعد المدينة الصناعية في جنوب السيح واحدة من أكبر المدن الصناعية في المملكة.