هدد رئيس النظام الإيراني، حسن روحاني، بأن بلاده لن تسمح لدول المنطقة بتصدير نفطها عبر الخليج لو مُنعت طهران من تصدير نفطها، بسبب العقوبات الأمريكية. وجاء الرد الأمريكي سريعا على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو: إن الولاياتالمتحدة ستتخذ كافة الإجراءات والوسائل للدفاع عن حلفائها، وتوجهت حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج لمواجهة إيران. وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي، أمس: إن واشنطن وحلفاءها يسعون لوقف حملة نظام طهران الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة. » حاملة طائرات وذكرت قناة العربية أمس أن حاملة طائرات نووية توجهت إلى الخليج لصد أي عدوان إيراني محتمل. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية بأن الهدف من دخول مجموعة القطع البحرية الأمريكية إلى المنطقة عرض القوة لإيران. والقطع البحرية الأمريكية التي ستدخل الخليج في نهاية الأسبوع الجاري هي حاملة الطائرات «جون سي. ستينيس» وعدد من السفن الأخرى. » عرض القوة وسيكون دخول السفن الحربية الأمريكية إلى الخليج أول عملية مماثلة في الأشهر الثمانية الماضية.ومن المتوقع أن تتواجد حاملة الطائرات «جون سي. ستينيس» في الخليج خلال حوالي شهرين. وقالت المصادر: إن وجود حاملة الطائرات سيردع أي نشاط إيراني معاد في المنطقة. » طلب عسكري وفرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في الخامس من نوفمبر 2018 عقوبات تشمل حظر تصدير النفط الإيراني. يجدر بالذكر أن قناة «سي إن إن» قالت في نوفمبر الماضي: إن وزارة الدفاع الأمريكية رفضت طلبا قدمته القيادة المركزية الأمريكية لنشر المزيد من القوى العسكرية بما فيها حاملة الطائرات في الخليج. وقدمت القيادة المركزية طلبها على خلفية المخاوف من إمكانية أن تشن إيران عملية عسكرية على الولاياتالمتحدة ردا على العقوبات. » مجلس الأمن من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا بناء على طلب فرنساوبريطانيا بسبب اختبار إيران صاروخا باليستيا متوسط المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق دبلوماسيين. وقالت الولاياتالمتحدة: إن التجربة الصاروخية الإيرانية السبت انتهاك لقرار مجلس الأمن الذي صادقت المنظمة الأممية عبره على الاتفاق النووي عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن لاحقا. ويدعو القرار إيران إلى الإقلاع عن إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. » استفزازية ومرعبة وقالت باريس: إنها قلقة من هذه التجربة التي اعتبر بيان للخارجية الفرنسية أنها «استفزازية ومزعزعة للاستقرار» و«لا تمتثل» لقرار الأممالمتحدة 2231 حول الاتفاق النووي. واعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت التجارب الصاروخية الإيرانية بأنها «استفزازية وذات طبيعة تهديدية ومناقضة» للقرار الأممي، وقال: إن بريطانيا مصممة على أنها «يجب أن تتوقف». وحض المبعوث الأمريكي الخاص بإيران بريان كوك الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات تستهدف برنامج إيران الصاروخي، في حين سافر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بروكسل لإجراء محادثات مع شركائه الأوروبيين.