كشف غياب الحارس الدولي الجزائري رايس مبولحي بداعي الإصابة حجم المشاكل الفنية، التي يعاني منها الاتفاق في خطوطه الخلفية وتحديداً الدفاع وحراسة المرمى، إذ استقبل مرماه في آخر مباراتين 9 أهداف وبمعدل 4.5 هدف لكل مباراة، وهي نسبة كبيرة، على اعتبار أن الفريق نجح في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم في ست مباريات متتالية لم تهتز شباكه خلالها سوى 5 مرات وبمعدل 0.83 أي أقل من هدف في كل مباراة قبل أن يتلقى خسارتين قاسيتين خارج قواعده أمام الفيصلي 1-5 في المجمعة بمشاركة الحارس الشاب عبدالله البحري، وأمام الهلال 1-4 في الرياض بمشاركة الحارس عبدالله الصالح، وأصبح بسببها خامس أضعف خط دفاع إثر ولوج مرماه 14 هدفاً بعد أن كان ثاني أقوى خط دفاع برصيد 5 أهداف خلف النصر مع نهاية الجولة السابعة. وخلال المباريات الماضية التي سبقت مواجهتي الفيصلي والهلال، لم يكن الدفاع الاتفاقي في أفضل حالاته، بل وقع في عدة أخطاء، لكن وجود مبولحي «32 عاماً» بين الخشبات الثلاث، كان يشكل مصدر اطمئنان وثقة لزملائه المدافعين ويعد حائط صد صلبا تتكسر عليه هجمات المنافسين، الأمر الذي ساهم في قيادة فريقه لحصد 14 نقطة. ويعتبر مبولحي الذي جدد عقده مع فارس الدهناء لثلاث سنوات اعتباراً من الموسم الحالي من أبرز حراس المرمى في الدوري إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق، وما المستوى المميز الذي يقدمه حاليا مع فريقه إلا امتداد طبيعي للمستوى الكبير، الذي كان عليه في الموسم الفائت عندما ساهم في انتشال فريقه من منطقة الخطر حتى وضعه في المركز الرابع مع نهاية الدوري. وبعد الظهور المتواضع للحارسين البديلين، اللذين استقبلا بعض الأهداف السهلة، فإن عشاق الاتفاق ينتظرون بفارغ الصبر عودة سريعة لحارسهم العملاق قبل موقعة النصر المقبلة، التي ستقام يوم الأحد المقبل في الدمام.